سجلت الفنادق وعمائر الشقق المفروشة في الطائف حجوزات مبكرة من المعتمرين وزوار بيت الله الحرام الراغبين في المكوث في الطائف والاستفادة من قربها من العاصمة المقدسة والتي لاتتجاوز 80 كيلو متراً يتم قطعها في أقل من ساعة واحدة ، بالإضافة إلى الاستمتاع بالطقس المعتدل خلال ايام شهر الصوم ، هذا واكد المختصون أن أكثر من 300 مرفق لدور الإيواء السياحي سجلت حجوزات من مواطنين ومقيمين من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الذين فضلوا الاستفادة من اعتدال أسعار السكن السياحي في المحافظة والتي تتراوح من 200 – 500 ريال في الغالب بحسب نوع الوحدة السكنية وتجهيزاتها ومستواها التصنيفي بينما لا يمكن الحصول على وحدة سكنية في مكةالمكرمة بهذه الاسعار خاصة في شهر رمضان . وعزا الباحث السياحي عيسى بن علوي القصير هذه الحجوزات التي تمتد من أول شهر رمضان الى نهايته تبعاً لمتطلبات المعتمرين ومدة مكوثهم وأسرهم الى عدة عوامل في مقدمها قرب الطائف من بيت الله الحرام ، وسهولة الوصول الى مكةالمكرمة عبر طريقي الهدا – الكر والسيل – مكةالمكرمة حيث يمكن تخفيض تكلفة المكوث بنسبة كبيرة عند السكن في الطائف والنزول الى مكة يومياً دون أي عوائق حتى ولو بسيارة الأجرة أو حافلة النقل الجماعي حيث لايتكلف المعتمر أي أعباء في ظل السعر المتدني للتنقل بهاتين الوسيلتين والتي لاتتجاوز 30 ريال للفرد ، بالاضافة الى وجود ميقاتين للحج والعمرة هما ميقات وادي محرم وميقات قرن المنازل بالسيل الكبير . وأضاف ان الاجواء المعتدلة التي تعيشها الطائف هذه الايام في ظل الأجواء الحارة التي تخيم على معظم مناطق المملكة يجعل من الطائف خياراً مفضلاً للسكن خلال شهر الصوم خاصة وان أسعار السكن السياحي يعتبر الأقل مقارنة بمكةالمكرمةوجدة مع وجود سعة استيعابية كبيرة في دور الايواء السياحي والتي يمكن للوحدات السكنية استيعاب آلاف العائلات من الزوار والمعتمرين في آن واحد ، وعلاوة على ذلك يعتبر مطار الطائف منفذاً جوياً ذا قدرة استيعاب مرتفعة لكافة الرحلات القادمة من مختلف المناطق والدول المجاورة بالاضافة الى تسيير رحلات مغادرة الى مختلف المناطق والدول على مدار الساعة ما يتيح للزوار القدوم والمغادرة في أي وقت يشاؤون . من جانبه اكد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف ان دور الايواء السياحي مصنفة الى عدة فئات ويمكن للزوار والسائحين اختيار ما يناسبهم بالاضافة الى الاستمتاع بالمرافق والمواقع السياحية التي تتميز بطبيعتها الخلابة وطقسها البديع والمائل للبرودة خلال المساء في الصيف ، وأوضح وجود تنسيق وتكامل بين أهم مدن السياحة بالمنطقة والتي تشمل جدةومكةالمكرمة ،وجدة وهي أكبر مدن المنطقة مساحة وكثافة سكانية حيث يمكن للسائح التنقل بين المدن الثلاث في مدة يسيره نظراً لقربها من بعضها البعض ووجود وسائل مواصلات مريحة وشبكة طرق حديثة كما ان هناك العديد من العروض التي تقدمها شركات السفر والسياحة للراغبين في السياحة الداخلية بالمنطقة . توفر خيارات السكن واعتدال الأسعار جذبا المعتمرين والزوار