واصلت وكالة "فارس" الإيرانية خداعها وتضليلها للشعب الإيراني، حيث نشرت معلومات كاذبة ومغلوطة عن رأي الشعب السعودي تجاه "داعش"، وادعت أن 92 % من السعوديين يرون أن تنظيم "داعش" الإرهابي موافق لقيم الإسلام والشريعة الإسلامية، وذلك على الرغم من أن السعودية قد وضعت "داعش" ضمن المنظمات الإرهابية. ولمواصلة عملية التحريض الطائفي والدجل الإعلامي، زعمت "فارس" أن عضو مجلس الشورى السعودي عيسى الغيث، أقرّ قبل أسبوعين بأن "داعش صنيعة بلاده"! دون أن تقدم دليلاً على صحة هذه المعلومة المفتراة على "الغيث".
وتذهب التحليلات السياسية إلى أن "داعش" ليست إلا صنيعة مؤامرة ساهمت إيران في إعدادها بشكل كبير، بهدف سحق الشعبين السوري والعراقي الثائرين على ظلم حكومتيهما الطائفيتين.
وقد أعدم هذا التنظيم الإرهابي المسيء لسمعة الإسلام الآلاف من قادة الجيش السوري الحر، كما قطع رؤوس شباب سعوديين سنّة في العراق، وقد نشرت صورهم.
ولم يقاتل هذا التنظيم ضد جيش نظام "الأسد" على الرغم من وجود ميلشياته في سوريا، ما يؤكد صحة التحليلات السياسية الرامية إلى أن "داعش" ليست إلا صنيعة الاستخبارات الإيرانية وأنها ذات أبعاد طائفية خبيثة.
وقد دأب الإعلام الإيراني على التضليل والكذب غير آبه بشعبه، حيث سبق أن حرّف التلفزيون الإيراني كلمة مباشرة للرئيس المصري السابق محمد مرسي، واستبدل مترجم التلفزيون الإيراني كلمة مرسي عن مجازر "سوريا" ب "البحرين"، ما جعل الخارجية المصرية تصدر بياناً قالت فيه إن "مرسي" لم يتطرق إلى البحرين في كلمته.