زعم غاري فولكنر، الذي بات يعرف بلقب "صياد بن لادن"، بعد أن اعتقلته السلطات الباكستانية في 15 يونيو الجاري، مسلحاً ببندقية وسيف، أنه تمكن من الوصول إلى مسافة قريبة جداً من المطلوب الأول في العالم، وكان قادراً على قتله لو كان معه سلاح. وقال فولكنر، الذي تحدث لCNN فور نزوله من الطائرة التي أقلته إلى أمريكا من إسلام أباد، إنه لم يكن وحيداً في رحلته التي بدأت بعد هجمات سبتمبر 2001 لقتل بن لادن، بل كان يتلقى مساعدة من مجموعة كبيرة من الأشخاص في باكستان، وهم "عرضة للخطر حالياً". وتحدث فولكنر، 50 عاماً، عن دوافعه قائلاً: "هناك الكثير من الأشخاص الذين يكتفون بالكلام، أما أنا فقررت التحرك والمجازفة بحياتي". ولدى سؤاله عمّا إذا كان قد تمكن طوال السنوات التي لاحق خلالها بن لادن من الاقتراب منه، قال: "لقد وصلت إلى نقطة بت قادراً على قتله منها لو كان معي البندقية". ولكن عند سؤال CNN له إذا كان قد شاهد زعيم تنظيم القاعدة بأم عينه، قال: "لم أره شخصياً، ولكنه كان قريباً جداً". وقال فولكنر إنه لم يكن يشعر بالغرابة لتنفيذ مطاردة منفردة لشخص عجزت الولاياتالمتحدة بكل طاقتها عن القضاء عليه طوال سنوات من المطاردة، مشيراً إلى أنه كان "يترك الله ليقوده" في هذه المطاردة. وأضاف: "لم أكن أقوم بهذا العمل بمفردي، بل كان هناك فريق كامل يساعدني في باكستان، ولو عرف أحد الهويات الحقيقية للأشخاص الذين ساعدوني فسيكون هناك خطر كبير على حياتهم". كما زعم فولكنر أنه كان يلقى مساعدة السلطات الباكستانية نفسها، بدليل أنه لم يعتقل أو يكتشف خلال سبع رحلات قام بها من الولاياتالمتحدة إلى باكستان لقتل زعيم القاعدة، وقال إن إسلام أباد قامت بنقله من مكان إلى آخر بعدما انكشفت هويته بطريقة لا يعرفها، قبل ترحيله على متن طائرة إلى الولاياتالمتحدة. وشرح فولكنر السبب قائلاً: "لو رآني أحد وتعرف عليّ وكان بحوزته صاروخ لاو... إسقاط الطائرات أمر سهل". ورفض فولكنر الانقسام في المواقف حول ما قام به بالقول: "لست رامبو أو ساموراي، أنا مجرد شخص قرر النهوض والدفاع عن مواقفه، ولكن أقبل أن يحكم أحد لم يكن معي على تجربتي". وأشاد فولكنر بالشعب الباكستاني، قائلاً إن لدى الأمريكيين فكرة مغلوطة عنه، وذكر أن الجميع في باكستان عامله بلطف وتفهّم، وتجنب التحدث عمّا إذا كان سيعاود تجربة "اقتناص" بن لادن، لكنه أشار إلى أنه ترك سيفه وبندقيته ومنظاره الليلي في باكستان، "على سبيل الاحتياط". ولم تتمكن CNN من تأكيد أي أجزاء من قصة فولكنر، وتبقى أقواله مجرد ادعاءات شخصية، علماً بأنه لن يواجه أي تهم قضائية في الولاياتالمتحدة. وكانت CNN قد علمت بأن إسلام أباد تعتزم إطلاق سراح فولكنر، بعدما ألقت الشرطة القبض عليه وهو في طريقه إلى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وهو مسلح بسيف ومسدس وجهاز للرؤية الليلية، بهدف القبض على زعيم تنظيم القاعدة. وبحسب المصادر، فإن فولكنر كان في المستشفى العسكري الباكستاني حيث خضع لغسيل كلى بسبب معاناته من الفشل الكلوي.