انتهت رحلة عامل البناء العاطل عن العمل غاري فولكنر (من ولاية كولورادو) إلى باكستان بغرض «اغتيال» زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن بالقبض عليه من قبل الشرطة الباكستانية وترحيله إلى العاصمة إسلام أباد. وعاد فولكنر إلى الولاياتالمتحدة أمس ب«خفّي حنين». وقال للصحافيين لدى وصوله إلى لوس أنجليس: «لا يمكننا أن نسمح لأشخاص مثل ابن لادن وأتباعه بتخويفنا، بل نحن الذين نخيفهم، وهو الهدف من رحلتي». وكان فولكنر محتجزاً في إسلام أباد منذ 13 حزيران (يونيو) الجاري بعدما ضبطته الشرطة في إحدى غابات البلاد، وهو يحمل مسدساً وسيفاً وكتاباً للتعاليم المسيحية ومنظاراً للرؤية الليلية. وسيطر على فولكنر (40 عاماً) اعتقاد جازم بأنه كان سيعثر على زعيم «القاعدة»، خصوصاً أن الغابة التي ضبط في أدغالها تقع قرب الحدود مع أفغانستان حيث يشاع بأن ابن لادن يختبئ هناك منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001. وزعم عامل البناء الأميركي العاطل للمحققين الباكستانيين أنه مهتم باغتيال ابن لادن لأنه فقد أحباء في هجمات أيلول (سبتمبر) 2001. لكن صحفاً أميركية رجحت أن فولكنر ربما كان طامعاً في الجائزة البالغ قدرها 18 مليون دولار التي رصدتها الولاياتالمتحدة لمن يرشد إلى مخبأ زعيم «القاعدة».