شهد اليوم الثاني عشر من رمضان كثيراً من الأحداث المؤثرة في العالم الإسلامي، وكان لها دور كبير في تشكيل تاريخ المسلمين، ومن بين هذه الأحداث التي تعرضها "سبق": هجوم الروم على مصر، وحريق المسجد النبوي الكبير، ووفاة الإمام "ابن مالك"، وفاة الإمام "ابن الجوزي"، ومذبحة المسلمين بتايلاند، وقيام الدولة الطولونية في مصر. الرسول يأمر بالاستعداد للغزو حدث في الثاني عشر من شهر رمضان لعام 8ه أمر الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلّم" صحابته بالاستعداد للغزو، دون أن يخبرهم بالجهة التي يقصدها، ونجح المسلمون بعد أيام بقيادة أشرف الخلق مُحَمّد "صلى الله عليه وسلّم" في فتح مكة.
هجوم الروم على مصر حدث في الثاني عشر من رمضان عام 238ه قيام جيش الروم بقيادة "تيودور الرابع" ملك الفرنجة بغزو شمال الدلتا في مصر، واتجه إلى مدينة دمياط، وشن هجوماً ليس له مثيل. كان ذلك في عهد خلافة المتوكل على الله حيث كانت مصر ولاية إسلامية تابعة لنظام الخلافة، وقاموا بأعمال نهب وسلب وحرق وقتل، وأرسل الخليفة المتوكل القائد أحمد بن طولون لرد الاعتداء، ونجح أحمد بن طولون في هزيمة تيودور الرابع.
إعلان الدولة الطولونية حدث في الثاني عشر من شهر رمضان عام 254ه قيام أحمد بن طولون بالدخول إلى مصر وبناء المسجد الطولوني بمدينة العسكر "القاهرة"، وإعلان قيام الدولة الطولونية بمصر.
وفاة الشاعر الأندلسي "القسطلي" حدث في الثاني عشر من رمضان عام 421ه وفاة الشاعر الأندلسي المشهور أحمد بن مُحَمّد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي، وهو شاعر كاتب من أهل (قسطلة درّاج) قرية غرب الأندلس منسوبة إلى جده، كان شاعر الخليفة المنصور أبي عامر وكاتب الإنشاء في أيامه، وأورد "ابن بسام" في "الذخيرة" نماذج من رسائله وفيضاً من شعره. قال عنه "الثعالبي" في "يتيمة الدهر": هو في الأندلس كالمتنبي في الشام. وهو من شعراء الذخيرة.
وفاة الإمام "ابن الجوزي" حدث في الثاني عشر من رمضان 597ه إعلان وفاة الإمام "أبو الفرج بن الجوزي" إمام الحديث والفقه واللغة والتفسير وصاحب المؤلفات الكبرى في التاريخ الإسلامي، التي بلغت نحو ثلاثمائة مجلد؛ ومن أبرزها: "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"، و"صفة الصفوة" "و"أخبار الأذكياء" وغيرها.
فتح المسلمين لأنطاكية حدث في الثاني عشر من رمضان عام 666ه فتح أنطاكية على يد الظاهر بيبرس القائد المملوكي الذي فتح العديد من البلدان بشمال بلاد الشام.
وفاة "ابن مالك" حدث في الثاني عشر من رمضان عام 672ه وفاة صاحب الألفيّة في علوم اللغة العربية أبو عبد الله الحيّاني "ابن مالك"، وُلد في حيّان وتوفي بدمشق هو لغوي أندلسي مشهور ومن الأئمة المشهورين في علم النحو وسائر علوم اللغة العربية. اشتهر بألفيته في النحو، وقد سمّاها "الخلاصة" وهي أُرجوزة من ألف بيت في القواعد. وكانت ولا تزال أساس كتب التدريس في علم النحو مع شرحها ل"ابن عقيل".
ظهور علم الصيدلة العربي حدث في الثاني عشر من شهر رمضان لعام 745ه نزول "ابن البيطار" القيروانبتونس في رحلة للبحث عن خواص بعض النباتات والأعشاب، ويُعتبر "ابن البيطار" أول عالِم عربي اهتّم بخواص النبات وضع فيها كتاب "الجامع الكبير" حوى وصفاً دقيقاً لألفين من النباتات، ول"ابن البيطار" كتاب "الأدوية المفردة". وله كتاب "الأفعال الغريبة والخواص العجيبة" ويُعدّان من أهم مراجع النبات والصيدلة قديماً وحديثاً. انتقل "ابن البيطار" إلى تونس ومراكش ثم عاد إلى مصر وأصبح فيها رئيس العشّابين، وأُغدق عليه الجاه والمال لبراعته وخدمته للإنسانية كلّها.
قتل سلطان مصر "المظفر" حدث في الثاني عشر من رمضان عام 748ه قتل الملك المظفر زين الدين حاجي، وهو واحد من سلاطين الدولة المملوكية في مصر بعد حكم دام سنة وثلاثة أشهر، وبعد أن قام السلطان بتقريب مماليكه منه وتوزيع الأموال عليهم، واضطهد طائفة أخرى من المماليك، وأخذ في ممارسة القسوة والظلم والطغيان على الشعب المصري، فتمرد عليه بعض المماليك وقتلوه.
الحريق الكبير للمسجد النبوي حدث في الثاني عشر من رمضان عام 886ه احتراق المسجد النبوي الشريف للمرة الثانية، حيث أثناء هطول الأمطار على المدينة المنّورة بغزارة ضربت إحدى الصواعق المئذنة الرئيسة حيث كان الشيخ شمس الدين ابن الخطيب بها يؤذن للصلاة فقضت عليه، وسقط الهلال مشتعلاً وانشقّ سقف المنارة، فالتهمت النيران سقف المسجد واحترقت الجدران والكتب والمصاحف، وعجز الناس عن إطفاء النيران ولم تصب الحجرة الشريفة بأذى.
مذبحة المسلمين في جنوبتايلاند حدث في الثاني عشر من رمضان 1425ه قيام قوات الأمن التايلاندية بقتل 87 مسلماً في مظاهرات قام بها آلاف المسلمين في إقليم "ناراثيوات" الذي يقطنه غالبية مسلمة جنوبتايلاند.