أقسم الإعلامي الدكتور عبدالعزيز قاسم أنه "لم آخذ ريالاً أو قرشاً واحداً من الداخلية، ولا أريد"، وذلك رداً على من اتّهمه بالتزلف للداخلية لتحقيق أهداف وأمور شخصية، وأنه قبض خمسة ملايين ريال، ورد ساخراً على هذا الاتهام قائلاً إنه مديون الآن ب750 ألف لأحد العملاء في بنك الراجحي، وأقسم قائلاً: "والله إنه كانت هناك معاملة لأمي ألغوها بعد المقالات ولم أطلب منهم شيئاً!". وقال قاسم: "أنا كاتب في (الوطن)، وشنّعت على الداخلية في مقال، واتهمتها بإخفاء الكثير، ففتحت لي السجون لأراها بنفسي، ودوّنت ما رأيت، ولو كنت كتبت ضد الدولة لأصبحت بطلاً تويترياً يشار له بالبنان، والله يغنيني عن هذه البطولة!".
وأوضح: "تعرضت لحملة تشويه بعد مقالات السجن حيث صارحه أحد النشطاء بأنهم كانوا يتواصون بالتأليب والهجوم عليه!".
وأضاف الإعلامي قاسم في حديثه اليوم مع الإعلامي عبدالله المديفر في برنامجه اليومي الرمضاني "في الصميم" على قناة "روتانا خليجية": "نقلت كلام الشيخ خالد الراشد من خلف الأسوار كما هو، ومقالي كان كله استجداء واستعطافاً للإفراج عن هذا الرجل الذي زرته في السجن وسجلّت كلامه وحديثه معي بكل مصداقية ودقة"، مشيراً إلى أنه يتقرب إلى الله بمقالاته الستة عن السجون السعودية، والتي زار فيها أربعة سجون: ذهبان والحاير والطرفية والدمام. وزاد: "خرجت من السجون وأنا أدعو لرجال الأمن وهؤلاء الناس الذين يحمون المجتمع ويجعلوننا ننعم بالأمن بعد فضل الله من بعض المساجين الذين يحملون فكراً تفجيرياً تكفيرياً متطرفاً".
وأوضح "قاسم": "لم أصف السجون ب"الخمس نجوم" إلا عندما رأيت "غرفة الخلوة"، وهي خدمة لا توجد في أي دولة من دول العالم".
وقال: "أنا ممتن جداً للأمير الوليد بن طلال؛ لأنه أعاد علي العلياني لبرنامج "يا هلا" بعد الحلقة الشهيرة مع عضو الشورى".
واستدرك "الإعلامي قاسم": "لكن برنامج البيان التالي عاد مرة أخرى بعد إيقافه بعد تدخل كريم من والدنا الملك عبدالله".
وعن رأيه في البرامج الحوارية على القنوات الفضائية، امتدح "قاسم" برنامج "لقاء الجمعة" على "روتانا خليجية"، واعتبره من أفضل البرامج الحوارية الدينية في السعودية، وأشاد بالمذيع علي العلياني الذي يطرح في برنامجه "ياهلا" الكثير من القضايا الاجتماعية التي تلامس الناس.
وأرجع "قاسم" تميز البرامج الحوارية إلى "الدعاة والمشايخ والتيار الديني الذين يعطون للبرامج قوة ويُحدثون الحراك الاجتماعي، وليس النُّخب"، مشيراً إلى أن العمر الافتراضي لأي برنامج حواري لا يزيد عن خمس سنوات، وبيّن أن البرامج الحوارية التي تعتمد القضية تستمر أطول من البرامج التي تعتمد على الضيف.
ورأى "قاسم" أن "البرامج الحوارية السعودية قدرها أن تخضع للتسييس أو الأدلجة، وسيظل هذا الانطباع عنها موجوداً مهما كان التوازن"، مشيراً إلى أن "سقف الحريات في التلفزيون السعودي لا يتحمل البرامج الحوارية الحقيقية، على الرغم من البرامج الحوارية السعودية قد تطورت كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة، حيث أسهمت في رفع سقف الحرية".
وأوضح أن دور الإعلام كسلطة رابعة هو كشف القضايا وإبراز المشكلات، ولكنه لا يملك الحلول.
ونوه الإعلامي عبدالعزيز قاسم إلى أن البرامج الحوارية باتت تقود الحرية، لافتاً إلى أنه في برامج "الثامنة" و"يا هلا" القضية هي البطل وليست الشخصية، وبالتالي فهي أطول عمراً من البرامج التي يكون فيها الضيف هو البطل، واعتبر "الثامنة" البرنامج الحواري الأول في البرامج الاجتماعية بسبب كاريزما الشريان والقناة التي يبث منها.
وعن موقفه من الحيادية في الإعلام أكد أن "الحياد في الإعلام خدعة، والحيادية كذبة كبرى، كان لصحيفة (الوطن) في عهد قينان الغامدي وجمال خاشقجي السبق في تقديم صحافة وإعلام حرّ".
وأشار إلى أن "العلماء غضبوا جداً من برنامجه "البيان التالي" على قناة دليل؛ لأنه استضاف عبده خال وسعيد السريحي، ولكن تدخّل عبدالله قرشي أنقذه"، لافتاً إلى أن برنامجه "البيان التالي" على قناة دليل قد مات وهو واقف -بحسب تعبيره-.