تنقل الإعلامي علي العلياني في بداياته بين عدد من الصحف حتى اختطفته القنوات الفضائية، التي كان له في كل منها بصمة واضحة، بعضها كان مثار جدل وخلاف، لكن معظمها ظل محل إعجاب لكثير من المشاهدين. علي العلياني المشغول دائماً بهموم السعوديين عبر مناقشة قضاياهم من خارج حدود بلاده في مقر عمله بدبي، وتحديداً من منبر برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية»، قال ل«الحياة» إن برنامجه هو الأكثر جرأة في طرحه ومناقشته للقضايا بشفافية وموضوعية. تخرّج في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة من قسم الإعلام واختار الإذاعة والتلفزيون بوصفه تخصصاً لانطلاق موهبته، ويصف نفسه بالطموح والمكافح والمزعج في طلب الحقيقة. ويؤكد العلياني أن حياته المهنية لم تكن ممهدة بالورود، إذ هرول باتجاه الصحف والمجلات السعودية وتعاون في بعضها وتفرغ في البعض الآخر خلال بداياته الإعلامية، حتى جذبته الشاشة ليعمل مراسلاً في أكثر من قناة تلفزيونية وإخبارية، لتغطية القصص الإنسانية، مروراً بالقضايا الإرهابية، وانتهاء بالأحداث الإخبارية. ويلفت إلى أنه رحل إلى بيروت بعد أن وثقت إدارة قناة الlbc بمهنيته لتقديم برنامج منوع موجه للمجتمع السعودي، وخلال ذلك داهمت لبنان حرب تموز 2006 ، ليبدأ مباشرة في إعداد برنامج «كلام في الحرب» لتكون بذلك تجربة مفاجئة واختبار حقيقي لموهبته في تغطية أحداث الحرب. و بعد انتهاء الحرب أعد برنامج «عيشوا معنا» في القناة، لامس خلالها هموم السعوديين مدة ثلاثة أعوام، ومن ثم حزم حقائبه باتجاه دبي لينضم إلى قناة «روتانا خليجية» باحثاً عن تحد جديد في ساحة الإعلام العربي. وأكد العلياني أن عمله الحالي في برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية يتركز على طرح ومناقشة القضايا التي تهم المجتمع السعودي عبر التقارير الميدانية، والجرأة والموضوعية في طرح المشكلات وكل القضايا، ومحاولة معالجتها باستضافة الاختصاصين والمسؤولين في هذا الشأن. ويعتبر برنامجه هو الأكثر جرأة من بين البرامج التي تناقش القضايا السعودية، مضيفاً أنه يراهن على سقف الحرية التي يمنحها البرنامج للقضية التي يتناولها، وهو ما أغضب البعض وأسعد آخرين، مستدلاً بثقة الكثير من المشاهدين الذين عبروا عن رأيهم في برنامجه بأنه وحسب قوله: صوت المواطن وهمومه. وذكر العلياني أن المقياس الحقيقي لعمله هو انتصاره للبسطاء والمظلومين، ومساعدتهم في حل قضاياهم، سواء كأفراد او مجتمع، من منطلق حمله لهموم بلده وأزماته، عبر الغوص في دهاليز القضايا التي تهم الشارع السعودي على شرائحه كافة. وذهب إلى أنه يكتب الشعر الغنائي، لكن لا يظهره للجمهور باسمه الحقيقي لاعتبارات لم يفصح عنها، متمنياً أن يجد وقت الفراغ ليبدأ الكتابة في هذا الشأن، خصوصاً وأنه يتذوق الشعر، ويهتم بدواوين الشعراء وقصائدهم. وألمح العلياني إلى أنه يفكر جدياً في مسألة الزواج خلال هذه الفترة، كونه يبحث عن الاستقرار في حياته لينعكس بالتالي على عمله، إلا أنه لم يحدد الوقت المناسب لتنفيذ هذا القرار حتى الآن.