يتسابق شباب مكةالمكرمة في هذا الشهر الكريم لفعل الخير، ولا تكاد ترى إشارة مرور بلا وجبات إفطار الصائمين أو عند نقاط الفرز والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، فمنهم من هو تابع لجهة خيرية ومنهم من هو متطوع لنفسه وفي منظر إنساني تجدهم يتجولون في مواقف السيارات الخاصة بالمعتمرين والزوار ليقدموا لهم وجبات الإفطار ونقل صورة الإحسان والخير لشباب مكة . ويشارك العديد من الشباب القادمين من جميع مناطق المملكة فقط من أجل تقديم العمل الخيري والتطوعي في مكة وخدمة ضيوف الرحمن.
« سبق » رصدت شباباً تركوا الأعمال التجارية والربحية في شهر رمضان واتجهوا إلى فعل الخير والمبادرة في تقديم وجبات الإفطار للصائمين في شوارع مكةالمكرمة وفي منظر يدل على فعل الخير تجد الشباب يتنافسون في ملاحقة المركبات لإعطائهم وجبات الإفطار.
وأوضح محمد عبدالله عبدالسبحان أحد شباب مكة من فريق شباب مكة التطوعي مبادرون التابع لبرنامج شباب مكة في خدمتك بمشروع تعظيم البلد الحرام أن عمل تفطير الصائمين عمل رائد فيه إحياء للسنة وذلك من باب التآلف والتآخي بين المسلمين، وكذلك إحياء سنة تفطير الصائمين في نفوس الناس وإحياء لروح التكافل بين أبناء المجتمع، داعياً الله أن يجزي المحسنين خير الجزاء ويجعلها في ميزان حسناتهم .
وأضاف: نقوم يومياً بتوزيع أكثر من 2000 عبوة ماء بارد و500 علبة تمر مغلفة و200 وجبة جافة و300 لبن بدعم من فاعلي الخير جزاهم الله خيراً، مؤكداً بأننا نتوجه كل يوم في حي من أحياء مكة لنبدأ بتوزيعها قبيل المغرب وخصوصاً في هذه الأيام نعاني كثيراً من حر الأجواء، ولكن نطمع بالأجر والثواب من عند الله .
وأضاف أن مشاركة الشباب المتطوعين في هذا العمل تبدأ في كل عام منذ بداية رمضان وستستمر إلى نهايته، مشيراً إلى أن أعداد الشباب تزداد في كل عام عن الأعوام التي مضت وهذا دليل على أن هناك شباباً يقبلون على فعل الخير والعمل التطوعي وهذه بادرة تزرع الفرح والسرور في نفوس زوار مكةالمكرمة في شهر رمضان المبارك .