طالب كتاب صحفيون بتكريم شهيدة العلم المبتعثة السعودية ناهد المانع، التي راحت ضحية جريمة عنصرية في بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي، أثناء توجهها إلى المعهد الذي تعد فيه دراستها للحصول على درجة الدكتوراه، ويقترح البعض إطلاق اسمها على مؤسسة تعليمية أو قاعة في مؤسسة تعليمية. وفي مقاله "ناهد الزيد: قاعة في الملحقية في لندن" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب الصحفي د.مطلق سعود المطيري: "ناهد المانع الزيد حلمت بدرجة الدكتوراه ونالت درجة الشهادة في سبيل الله، آمنت بأن الله موجود في كل مكان ولا يغيب عبده عنه طرفة عين فحافظت على هذا الوجود الرباني ورحلت معه ولن ترحل عنه، صدقت مع الله وصدق الله معها، ومنحها شهادة أبدية تنتهي الدنيا وعلمها وناسها ولا تنتهي شهادتها، سبحان الذي يمنح ويمنّ ويختار من عباده الفائزين برضاه وشهادته".
ويتوجه المطيري إلى الأمير محمد بن نواف قائلاً: "حجاب البنت السعودية هو هويتها وانتماؤها فبدونه لا هوية لها، فناهد كانت صاحبة هوية وانتماء حقيقيين، فمن رآها عن بعد عرف هويتها فهي ليست صاحبة انتماء عولمي تضيع في الأشباه والهويات، ومن هذا نقول لك حق على هويتك بأن تسمى قاعة في جامعتك باسمك أو قاعة في الملحقية الثقافية بلندن، وهنا رسالة هوية للأمير محمد بن نواف وهذا حق وليس أمنية".
وفي صحيفة "عكاظ" يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان بأن ناهد المانع "قتلت بدافع العنصرية أو الكراهية أو حتى الجنون، لكنها لم تقتل لأنها مبتعثة" رافضاً الجدل الذي حاول البعض إثارته بشأن الابتعاث ومطالباً بالتركيز على القصاص من القاتل، وتحت عنوان "بأي ذنب قتلت؟!" يقول: "لن أقفز إلى الحكم قطعا بأن المبتعثة السعودية رحمها الله كانت ضحية جريمة عنصرية ما دامت التحقيقات ما زالت جارية وإن كان ذلك الأرجح، خاصة مع الأنباء التي تحدثت عن تعرض ضحية بريطانية لاعتداء في نفس موقع الاعتداء على المبتعثة السعودية !.. لكن مهما كانت الدوافع فإن لا شيء يبرر ما تعرضت له إنسانة مسالمة لم تضر أحدا وكانت في مهمة تحصيل علمي يفيد الإنسانية ويضيف إلى حياة الآخرين فيأتي من يسلبها حياتها بكل وحشية ودون أي ذنب اقترفته !".
ويضيف السليمان: "الفقيدة السعودية قد تكون قتلت بدافع العنصرية أو الكراهية أو حتى الجنون، لكنها لم تقتل لأنها مبتعثة، كما أن بريطانيا ليست المكان الأكثر عدوانية في العالم ضد الأجانب، لذلك آمل ألا نخوض كثيرا في جدل يبعدنا كثيرا عن مسار القضية الأساسية بحثا عن الحقيقة لنقتص للبراءة ممن يغتالها !".
وتحت عنوان "ضرورة تكريم شهيدة التعليم" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب الصحفي عبدالله مغرم: "أقترح أن يتم تكريم ابنتنا ناهد فهي تستحق التكريم وتواجدها في المجتمع البريطاني لم يكن لدواعي الترفيه بل لدواعي التعلم وعلينا إعلاء قيم التعلم في المجتمع ومكافحة دوافع التأخر والتقليل من أثرها ومريديها في المجتمع".