تتسارع الخطى للانتهاء من مشروع تطوير طوارئ مستشفى النور التخصصي؛ هذا المشروع الذي تُعقد عليه الآمال في القضاء على أورام التكدس بطوارئ مستشفيات العاصمة المقدسة؛ باعتباره النموذج الأول للطوارئ الإلكترونية بالعاصمة المقدسة، وسيتم تعميمه على مستشفيات العاصمة المقدسة عبر ربط كل الفحوصات والأشعة ب"باركود" إلكتروني و"إسورة" بِيَد المريض. ويُعتبر مشروع التطوير نقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية للطوارئ؛ حيث إن جميع التعامل سيكون إلكترونياً، إضافة إلى تجهيز المكان وفق معايير الجودة العالمية وأحدث التقنيات العلاجية، التي تتم بمتابعة يومية وجولات ميدانية من قِبَل كل من: مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالسلام نورولي، ومساعد مدير عام الشؤون الصحية للمشاريع والشؤون الهندسية المهندس خالد الثبيتي.
وأوضح الدكتور محمد بن عمر بافرج مدير مستشفى النور التخصصي، أن مشروع تطوير الطوارئ نقطة تحوّل جديدة للمستشفى في إطار سياسات التحول الإلكتروني الذي تنتهجه في شتى المجالات الطبية وغير طبية، وحلقة جديدة من حلقات التطور المتسارعة؛ حيث سيتم تعديل النظام المعلوماتي الإلكتروني الخاص بقسم الطوارئ.
وأضاف: "يتم ذلك بالاستغناء عن النظام الورقي واستبداله بنظام إلكتروني كامل بدءاً من تسجيل المعلومات المتعلقة بالتقييم الإكلينيكي، وخطة العلاج، والاستشارات الطبية من الأقسام الأخرى، وإدخال واستقبال كل الفحوصات؛ سواء من المختبر أو قسم الأشعة، من خلال النظام، وجعل كل هذه المعلومات مربوطة ب"باركود" إلكتروني بوضع إسورة في يد المريض طوال فترة تواجده، وحتى خروجه من القسم، أو تنويمه ونقله إلى الأقسام الداخلية؛ مما يسهم في تسريع وتيرة خدمات الرعاية الصحية المُقَدّمة لحالات الطوارئ".
وأكد الدكتور حسان بخاري على أن تطبيق النموذج الجديد للطوارئ الذي يُعتبر الأول من نوعه بمستشفيات العاصمة المقدسة، من شأنه الإسهام في إيجاد الحلول المُثلى للتكدس بالطوارئ؛ وذلك باختصار مراحل العلاج والوقت مع الالتزام بكل المعايير العالمية.
وأشار "بخاري" إلى أن النموذج الجديد يفصل ذوي الحالات الحرجة من المرضى عن ذوي الحالات الباردة، وأصبح لكل منهما خط سير منفصل يُسهم في سرعة تقديم الخدمة الطبية للحالات العاجلة، كما اشتمل النموذج الجديد على توسيع وتجديد منطقة الإنعاش بالكامل، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، وزيادة عدد الأسرّة من 8 إلى 16، وإحلال أجهزة المراقبة والتنفس الصناعي والإنعاش القلبي الرئوي، وإنشاء منطقة متصلة خاصة بمرضى الإصابات والجروح بطاقة 12 سريراً، تتضمن غرفة مخصصة لعلاج الجروح والكسور، إضافة إلى منطقة خاصة بالمرضى المنوّمين لحين توفر أسرّة شاغرة لهم بالأقسام الداخلية بطاقة 10 أسرة، ومجهزة بنفس التجهيزات المتوفرة بالأقسام؛ بحيث لا يؤثر تأخير نقل المريض للتنويم سلبياً عليه.
وبيّن مساعد مدير المستشفى للخدمات المساندة المهندس جميل إكرام أن زمن إنجاز المشروع يُعتبر قياسياً، وتم تجهيز الطوارئ بأحدث وسائل تقنية للعلاج، وتطبيق متطلبات ومعايير الجودة في تنفيذ الجوانب المختلفة للمشروع، وخصوصاً مكافحة العدوى بإنشاء غُرَف خاصة للعزل، وغُرَف خاصة لتجميع النفايات الطبية، كما تم ربط المشروع بشبكة الناقل الهوائي الموجودة بالمستشفى.