أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 29 حالة من الإرهاق الحراري، فيما أجرت أكثر من 270 جراحة قسطرة قلبية، و29 جراحة قلب مفتوح لحجاج بيت الله الحرام حتى يوم النحر. وكشفت الوزارة عن أن 294223 حاجاً مريضاً راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة حتى صباح أمس أول أيام عيد الأضحى المبارك، إذ قدمت المستشفيات خدماتها ل 111237 حاجاً، منهم 64735 مريضاً عن طريق العيادات الخارجية، فيما استفاد 46502 مريض من الخدمات الإسعافية. وأوضح البيان الإحصائي اليومي للوزارة أن 182986 حاجاً مريضاً استفادوا من خدمات الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية في المشاعر المقدسة، العاصمة المقدسة، والمدينةالمنورة، مبيناً أن 2230 مريضاً دخلوا أقسام التنويم بمستشفيات الوزارة بالعاصمة المقدسة، المدينةالمنورة، والمشاعر المقدسة خلال الفترة نفسها. وأضاف البيان أن 1695 مريضاً من الحجاج غادروا أقسام التنويم بمستشفيات الوزارة، مشيراً إلى أن عدد الحجاج المنومين المتبقين بمستشفيات الوزارة في كل من العاصمة المقدسة، المدينةالمنورة، والمشاعر المقدسة، حتى أول أيام عيد الأضحى المبارك بلغ 1056 مريضاً. في المقابل، كشف وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية ورئيس لجنة الخدمات الفنية المساعدة للتموين الطبي والتجهيزات بالحج الدكتور صلاح المزروع عن توفير موازنة خاصة للأدوية لتغطية حاجة ضيوف الرحمن طوال أيام الحج بقيمة خمسة بلايين ريال، مبيناً أن الفائض من هذه الأدوية سيتم تحويله لمناطق المملكة عقب انتهاء مناسك الحج. وأكد المزروع في مؤتمر صحافي عقده بمبنى مستشفى الطوارئ بمنى أن وزارة الصحة عملت بكل طاقتها لتوفير الأدوية اللازمة لكل من يصل إلى الأراضي المقدسة، مشيراً إلى أنه تم تمويل ثمانية مستشفيات، و97 مركزاً صحياً بجميع حاجاتها من الأدوية واللوازم الطبية، فيما تم تجهيز أربع سيارات مبردة للتعامل مع الحجاج الذين يصابون بضربات الشمس، كما خصصت الوزارة 85 سيارة إسعاف، و50 سيارة صغيرة لتكون قريبة من تجمعات الحجاج. وأوضح المزروع أن تدشين المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة أسهمت بفاعلية في معالجة ضيوف الرحمن، إذ أخضع بعض المصابين منهم لعمليات قلب مفتوح وقسطرة وغسيل كلوي، إذ تم توفير 15-20 جهازاً للغسيل الكلوي للتعامل مع الحالات المستدعية لذلك، كم تم استخدام 33 جهازاً للمناظير الهضمية ومناظير الشعب الهوائية. وبين المزروع أنه سيتم الحد من ظاهرة تردد بعض الحجاج لأخذ الأدوية والتي رصدت في الأعوام الماضية من خلال إدخال «قارئ إلكتروني»، مؤكداً أنه يتم بموجب هذه الخطة تحديد الحجاج النظاميين بإعطائهم «أسورة» لتلقي العلاج وفق منظومة متناغمة، مشيراً بقوله: «لا يمكن أن لا يعالج شخص كونه حاجاً غير نظامي».