أصدرت المحكمة العامة بحائل، حكماً بحضانة معنفة "مغربية الجنسية"، التي نشرت "سبق" عنها سابقاً، لابنتها البالغة خمس سنوات، اعتباراً من 13 شعبان 1435ه، إلا أن طليقها اعترض على الحكم, ولم تحضن ابنتها حتى اليوم. وكانت معنفة "مغربية الجنسية" قد طالبت بتدخل إمارة منطقة حائل، وهيئة حقوق الإنسان؛ لإنصافها من طليقها "سعودي الجنسية"، بعد أن حرمها من رؤية ابنتها، واستولى على جميع مقتنياتها الشخصية بمساعدة أبنائه، وتم نقلها لدار إيواء الخادمات بحائل لمدة تزيد على شهرين، بالرغم من حكم القاضي لها بالسكن مع ابنتها بغرفة مستقلة داخل منزل طليقها المسن. وكانت المحكمة قد حكمت قبل نحو ثمانية أشهر بحضانة المعنفة لابنتها وسكنهما بغرفة مستقلة في المنزل, إلا أن طليقها حبسها ومنعها من الخروج من المنزل، بحسب ما أدلت به المعنفة ل"سبق" من قبل, كما منعها حتى من التداوي في حالة مرضها؛ الأمر الذي زاد حالتها الصحية سوءاً.
وقد خرجت يوماً ما لمستوصف خاص لمعالجة ضرسها الملتهب مع سائق العائلة، وعند عودتها وجدت طليقها وأحد أبنائه- تحتفظ "سبق" باسمه- في انتظارها، فانهالا عليها ضرباً مبرحاً وتركاها، لتسحب نفسها إلى جيرانهم، الذين نقلوها لمستشفى الملك خالد بحائل، وبقيت تحت الملاحظة أسبوعاً كاملاً، ليُصدر الطبيب المعالج تقريراً طبياً يحدد مدة الشفاء لها بثلاثة أسابيع- تحتفظ "سبق" بنسخة منه- وتم التحقيق معها من قِبل شرطة العزيزية، وعند محاولتها للرجوع للمنزل رفض زوجها، فتم إيداعها دار إيواء الخادمات بحائل منذ أكثر من شهرين، وأخذ جميع مقتنياتها الشخصية من غرفتها بمنزلها.
وتقدمت المعنفة اليوم بالشكر والتقدير للقاضي في محكمة حائل، وحكمه لها بحضانة ابنتها التي غابت عنها أكثر من شهرين، من دون أن تجد قلباً رحيماً من المسؤولين في حائل، وعلى رأسها هيئة حقوق الإنسان بحائل؛ لرؤيتها ولو للحظات، كما شكرت مركز شرطة العزيزية وكامل منسوبيه لمساعدتها وتهدئتها وإعطائها الأمل في عودة الأمور إلى مجاريها، وطالبت إمارة حائل التدخل السريع لإنهاء معاناتها، التي تدهورت معها صحتها ونفسيتها.