اعترضت مواطنة على حكم المحكمة العامة في جدة، والقاضي برؤية أبنائها المقيمين مع طليقها في منزله في محافظة القويعية 700 كيلومتر أو الانتظار لحين حضورهم إلى جدة وزيارتهم في منزل والدة طليقها في جدة، وتراجعه عن الحكم السابق القاضي بإلزام الزوج بإحضار الأولاد لأمهم ثلاثة أيام كل شهرين و «شهرا كاملا في الإجازة الصيفية»، وكذلك في الأعياد ويكون استلام الأولاد عبر مركز المودة الاجتماعي في جدة، واعتبرت الحكم جائرا بحقها وحق أبنائها، فيما يفصل الاستئناف في ملاحظات القاضي الأسبوع المقبل. وأبلغت «عكاظ» مصادر قضائية، أن الأم التي تعمل مديرة مدرسة وتسكن في محافظة جدة، قدمت لائحة اعتراض على الحكم إلى محكمة الاستئناف تتظلم فيه من الحكم، الذي حدد مواعيد زيارة أبنائها عقب انفصالها عن والدهم بطلاق لا رجعة فيه، وجاء فيه أن القاضي حكم أن تكون رؤية الأبناء في منزل جدتهم لوالدهم حين حضورهم إلى جدة، معتبرة الحكم بالمثير، وقالت كيف لي أن أذهب إلى منزل والدة طليقي، وأنا على خلاف معهم، إضافة إلى وجود رجال أجانب ليسوا محارم، وبالمقابل يصعب على السفر إلى محافظة القويعية على مسافة 1400 كيلو متر ذهابا وإيابا، حتى تزور أبناءها في منزل طليقها وهو أمر غير جائز شرعا، حتى لو كان معها محرم خشية وقوع خلافات ومشاكل لا تحمد عقباها. وذكرت أنها تتمسك بالحكم السابق ( تحتفظ عكاظ بصورة منه ) الذي تراجع عنه القاضي، والذي يمنحها لقاء أبنائها في أوقات محددة في الإجازات، في مقر مركز المودة الاجتماعي في جدة كحل وسط، رغم قناعتها أن الواجب أن يأتي أبناؤها إليها في منزل أسرتها في جدة، خصوصا أن إحدى بناتها المقيمة مع والدها أصبحت في سن المراهقة ويفترض أن تكون قريبة من أمها لتكتسب الخبرة والدراية في الحياة، ويدفع الزوج أمام المحكمة انه لا يستطيع تحمل مشقة السفر من القويعية إلى جدة لظروفه العملية والصحية، وأنه لا يمانع من أن تأتي والدتهم مع محرم لها لزيارتهم في منزل والدته في أي وقت. وروت ل «عكاظ» المواطنة أم نوف أنها انفصلت عن طليقها الأجنبي بعد استيلائه على أكثر من 1.2 مليون ريال، وبقي يعمل في محافظة القويعية ومعه ابنها وابنتها، فيما عادت هي إلى بيت أهلها في جدة، وقالت: «أبقيت بحضانتي طفلة في الثالثة من عمرها ومن ثم رفعت دعوى قضائية أطلب فيها حضانة أطفالي أو على الأقل، منحي حق رؤيتهم في مقر إقامتي مع أسرتي في جدة». وتضيف: «صدر حكم من المحكمة يلزم طليقي بالسماح لأطفالي بزيارتي في مدد محددة وفي الأعياد، إلا أن الحكم أعيد من محكمة الاستئناف، لتحال القضية إلى لجنة الصلح، التي قررت حضور الأولاد لسماع ما لديهم، لتفاجأ بوابل من السب والشتم من ابنتها ومطالبتها بالبقاء مع والدها» وقالت، القاضي عدل عن حكمه السابق، وأصدر حكما جديدا يقضي بأن أذهب أنا لزيارة الأبناء أوالانتظار لحين حضورهم إلى جدة مع والدهم، فعندها لي الحق في زيارتهم في منزل جدتهم لأبيهم، وهو حكم بلا شك جانبه الصواب على حد تعبيرها .