طالبت معنفة "مغربية الجنسية" بتدخل إمارة منطقة حائل، وهيئة حقوق الإنسان؛ لإنصافها من طليقها "سعودي الجنسية"، بعد أن حرمها من رؤية ابنتها، واستولى على جميع مقتنياتها الشخصية بمساعدة أبنائه، وتم نقلها لدار إيواء الخادمات بحائل لمدة تزيد على شهرين، بالرغم من حكم القاضي لها بالسكن مع ابنتها بغرفة مستقلة داخل منزل طليقها المسن. وتحدثت المعنفة "ف. ع "، إلى "سبق" قائلة: "أنا مغربية اقترب عمري من 40 سنة، ولديَّ ابنة، حيث تزوجت من مسن في حائل، وأصبح يعنفني وينكل بي بين الفينة والأخرى، حتى انفصلت عنه منذ أقل من سنة، وحكم القاضي بحضانة ابنتي بغرفة مستقلة في المنزل".
وأضافت المعنفة أن زوجها منعها من التداوي في حالة مرضها، الأمر الذي زاد حالتها الصحية سوءاً، حيث خرجت لمستوصف خاص لمعالجة ضرسها الملتهب مع سائق العائلة، وعند عودتها وجدت طليقها وأحد أبنائه -تحتفظ "سبق" باسمه- في انتظارها، فانهالا عليها ضرباً مبرحاً وتركاها، لتسحب نفسها إلى جيرانهم، الذين نقلوها لمستشفى الملك خالد بحائل، وبقيت تحت الملاحظة أسبوعاً كاملاً، ليُصدر الطبيب المعالج تقريراً طبياً يحدد مدة الشفاء لها بثلاثة أسابيع -تحتفظ "سبق" بنسخة منه- وتم التحقيق معها من قِبل شرطة العزيزية، وعند محاولتها للرجوع للمنزل رفض زوجها، فتم إيداعها دار إيواء الخادمات بحائل منذ أكثر من شهرين، وأخذ جميع مقتنياتها الشخصية من غرفتها بمنزلها.
وأردفت المعنفة أن مديرة الإيواء الأسري بفرع هيئة حقوق الإنسان بحائل، اطلعت على حالتها بعد دخولها للدار، إلا أنها وخلال يومين، أبلغتها بإغلاق ملفها لأسباب تجهلها، وأشارت المعنفة إلى أن صلة القرابة بين القائمين على الفرع بحائل وزوجها وراء ذلك الإغلاق، على حد قولها. فيما أضافت أنه تم الضغط على الطبيب المعالج لها في مستشفى الملك خالد بحائل -تحتفظ "سبق" باسمه- لتقليل مدة الشفاء المحددة لها بالتقرير الطبي، وأنها طلبت رفع خطاب لإمارة منطقة حائل إلا أنها لم تتمكن من إيصاله له، ولم يتم إبلاغها في مواعيد الجلسات في المحكمة بشأن قضيتها، إلا بعد فوات بعض الجلسات، وأوضحت أنه تم منعها من الدخول على رئيس المحكمة الذي طلبها، وتم إرجاعها لدار الخادمات.
وطلبت المعنفة عبر "سبق" من إمارة منطقة حائل، ورئيس هيئة حقوق الإنسان، التدخل السريع للنظر بوضعها المأساوي، حيث حُرمت من رؤية ابنتها منذ أكثر من شهرين، مشيرة إلى أنه تم إغلاق جميع الأبواب أمامها، موضحة أن للمحسوبية دوراً في إبقائها بوضعها الراهن.