فهد المنجومي - خالد السليمي - حائل: بين خيط الأمل وخيط الرجاء، يقضي مسن وزوجته من القصيم أيامهما في انتظار أن تمتد يد الخير ب 1.5 مليون ريال، كفيلة بإنقاذ رقبة ولدهما المحكوم عليه بالموت، إن لم يتمكن من إكمال مبلغ الدية المستحقة عليه. ولا يجد الرجل (76 عاماً) وزوجته (62 عاماً) غير الدعاء بأن يرزقهما الله مَن يساعدهما في إكمال مبلغ الدية، بعد أن تمكنت القبيلة بمساعدة فاعلي الخير، من توفير أكثر من نصف الدية المطلوبة، وهي خمسة ملايين ريال. لكن ذلك ليس كافياً كي ينفذ والد القتيل تنازله عن حقه في القصاص، الذي تأجل مرتين أملاً في إكمال المبلغ، ولم يتبق لعتق رقبة الشاب (22 عاماً)، غير مليون ونصف مليون ريال. يقول الأب: إن أسرته تعيش في حالة قلق دائم منذ عام 1428، عندما دخل ابنه في مشادة مع أحد أقاربه، انتهت بقتل الأخير، وقد عقد صلح من قبل لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة القصيم، تنازل بموجبه والد المقتول عن القاتل مقابل 5 ملايين ريال . وحددت اللجنة المدة الزمنية للسداد بشهرين من تاريخ انعقاد الصلح، لكن المدة انتهت من دون أن تتمكن أسرة القاتل من السداد، فتم تمديدها إلى 6 أشهر، انتهت هي الأخرى في رمضان عام 1430ه، علماً بأنه تم جمع 3,5 ملايين ريال، منها مليون ريال تنازل عنها والد المقتول. وساهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وإحدى صاحبات السمو الملكي الأميرات، بجمع أكثر من مليون ريال، في حين جمعت القبيلة باقي المبلغ . وكشفت مصادر "سبق" أن ذوي المحكوم عليه بالقصاص تلقوا مؤخراً اتصالاً من إمارة القصيم بضرورة إكمال المبلغ المتبقي أو رد جميع الأموال التي دفعت لوالد المقتول لتنفيذ القصاص بحق القاتل.