أثمرت مساعي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، في إقناع ذوي قتيل بالتنازل عن قاتل ابنهم، لقاء مبلغ 10 ملايين ريال، قبل أن يعلنوا لاحقاً عن تنازلهم عن نصف المبلغ، حيث جُمع من مبلغ الخمسة ملايين المطلوبة من ذوي القاتل، 4.300 مليون ريال. وكانت المحكمة العامة قد قضت بقتل الشاب عبد الله الرشيدي في العقد الثاني من العمر، على خلفية قتله أحد أقاربه وزميله بالمدرسة، إثر مشاجرة بينهما، انتهت بمقتل الأخير. ونجحت مساعي أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، وجهود الشيخ رشيد بن جمعان بن داموك الرشيدي وجماعته، في إقناع ذوي القتيل بالتنازل عن قاتل ابنهم، لقاء مبلغ 10 ملايين ريال، ولاحقاً تجددت المساعي، ليتنازل أهل القتيل عن مبلغ 5 ملايين، عندها قدّم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز –رحمه الله - إبان فترة علاجه في الخارج مبلغ 500 ألف ريال، فيما قدّم الأمير فيصل بن بندر مبلغ مليون ريال من حسابه الخاص. أما والد القاتل عبد الله الرشيدي فقدّم عمارتين قيمتهما مليون ريال، فيما تكفل أهل الخير بجمع مبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال. وبقي على استكمال المبلغ المحدّد لعتق رقبة الشاب الرشيدي، مبلغ 700 ألف ريال، وإزاء ذلك وجهت إمارة منطقة القصيم بفتح حساب في بنك البلاد لجمع التبرعات وتسديد المبلغ المتبقي تحت مسمي "تبرعات لصالح السجين عبد الله الرشيدي وبرقم حساب sa1215000999100023580008. وناشد الشيخ رشيد بن جمعان بن داموك الرشيدي عبر "سبق" أهل الخير التبرع لعتق رقبة الشاب الذي قال إن والدته تبكيه، والمهلة المحدّدة لتسديد مبلغ الخمسة ملايين، تقترب من الانتهاء قبل تنفيذ الشرط وعتق رقبته. وأثنى الشيخ الرشيدي باسمه، وباسم أمير منطقة القصيم، وكل الساعين بالصلح على دماثة خلق أهل الدم وكرمهم بالتنازل عن مبلغ خمسة ملايين ريال.