يفتتح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود الاثنين المقبل، فعاليات مؤتمر جدة الخامس للجديد في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، بحضور المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور محمد بن فيصل المبارك وعدد من المختصين من أطباء وصيادلة وفنيين وتمريض. ويأتي المؤتمر الخامس للجديد في علاج أمراض السكري والغدد الصماء الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، معترفاً به من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 30 ساعة من التعليم الطبي المستمر. ويتوقع أن يحظى المؤتمر بمشاركة 40 من الخبراء ونخبة متميزة من الاستشاريين والاختصاصيين في مجال السكري والغدد الصماء من دول الشرق الأوسط ومختلف أرجاء المملكة من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتخصصي ومستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والخاصة، وذلك للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء الشريحة الكبيرة من المجتمع. وأوضح المدير الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور ناصر الجهني، أن داء السكري يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً وخطورة، حيث إن التغير الحاصل في نمط الحياة، والمتمثل بتناول الغذاء الغني بالدهون والسكريات البسيطة، بالإضافة إلى قلة الحركة أدت إلى زيادة الوزن "السمنة". وقال: "هذا بدوره أدى إلى زيادة مضطردة بالمصابين بهذا المرض عالمياً، ويقدر الخبراء أنه بحلول سنة 2025، سيصل عدد المصابين بالسكري إلى نحو 350 مليوناً في العالم، ويعتبر سكان المملكة من أكثر شعوب العالم عرضة للإصابة بهذا الداء، حيث يقدر نحو 25% من البالغين، أي أن شخصاً واحداً من بين أربعة أشخاص بالغين معرضين للإصابة بالمرض". واستطرد الجهني بقوله: "يعتبر داء السكري مرضاً مزمناً لا شفاء له، وقد تنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء وأجهزة هامة بالجسم مثل العينين والكلى والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وأثبتت الدراسات العلمية أن التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تثقيف المصاب، والنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة يمنع أو يقلل نسبة حدوث مضاعفات هذا المرض". وكشف رئيس اللجنة العلمية أنه سوف يقوم المشاركون في المؤتمر من المختصين بإلقاء سلسلة من المحاضرات وورش العمل حول آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج وتشخيص داء السكري، وطرق منع وعلاج مضاعفات داء السكري مثل اعتلال الأعصاب الطرفية، وتصلب الشرايين التاجية والدماغية وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون الضارة بالجسم، وطرق الوقاية ومكافحة السمنة وطرق التغذية الصحية، وآثار جراحات علاج السمنة الإيجابي على مضاعفات البدانة مثل داء السكري وضغط الدم وزيادة الهون المصاحبة لها. وقال إن المؤتمر سيتطرق في جلساته العلمية إلى أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في علاج داء السكري مثل استخدام مركبات "الأنكريتين" وحقن "الاكسنتايد"، وآخر التقنيات المستجدة في مضخات الأنسولين وطرق قياس نسبة السكر بالدم الحديثة بالمنزل للأطفال والبالغين، والعلاج الحديث للقدم السكرية لتفادي تقرحات وبتر القدمين. وأضاف أن المختصين سيناقشون آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج أمراض الغدة الدرقية، مثل خمول وفرط الغدة وأورام الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة عند الأطفال والبالغين، وأمراض الغدة الدرقية لدى السيدات الحوامل. وتابع أن المؤتمرين سيتعرضون بالشرح لأحدث الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض العظام مثل هشاشة العظام الذي يعطى كحقنة وريدية مرة واحدة سنوياً، ولين العظام وأسباب وطرق تشخيص وعلاج قصر القامة ودواعي استخدام هرمون النمو وأسباب وعلاج زيادة هرمون الحليب واضطراب الدورة الشهرية، وتكيس المبايض لدى النساء وأمراض الغدة الكظرية "فوق الكلوية" مثل الغدة الكظرية وعلاج أمراض الغدة النخامية بالدماغ.