يفتتح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود الاثنين المقبل فعاليات مؤتمر جدة الخامس للجديد في علاج أمراض السكري والغدد الصماء بحضور عدد من المختصين من أطباء وصيادلة وفنيين وتمريض وذلك بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة . وأوضح المدير الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور ناصر الجهني أن داء السكري يعد من أكثر الإمراض شيوعا وخطورة حيث أن التغير الحاصل في نمط الحياة والمتمثل بتناول الغذاء الغني بالدهون والسكريات البسيطة , بالإضافة إلى قلة الحركة أدت إلى زيادة الوزن " السمنة " وهذا بدوره أدى إلى زيادة مضطردة بالمصابين بهذا لمرض عالميا. وأشار إلى أن الخبراء قدروا عدد مرضى السكري بحلول سنة 2025م سيصل إلى نحو 350 مليونا في العالم , موضحاً أن سكان المملكة من أكثر شعوب العالم عرضة للإصابة بهذا الداء حيث يقدر حوالي 25 في المائة من البالغين أي أن شخص واحد من بين أربعة أشخاص بالغين معرضين للإصابة بالمرض. وبين أن داء السكري يعتبر مرض مزمن لا شفاء له وقد تنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء وأجهزة هامة بالجسم مثل العينين والكلى والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تثقيف المصاب والنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة يمنع أو يقلل نسبة حدوث مضاعفات هذا المرض . وأفاد رئيس اللجنة العلمية أنه ستقام عدد من المحاضرات وورش العمل حول آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج وتشخيص داء السكري وطرق منع وعلاج مضاعفات داء السكري مثل اعتلال الأعصاب الطرفية وتصلب الشرايين التاجية والدماغية ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون الضارة بالجسم، إلى جانب طرق الوقاية ومكافحة السمنة وطرق التغذية الصحية وآثار جراحات علاج السمنة الايجابي على مضاعفات البدانة مثل داء السكري وضغط الدم وزيادة الهون المصاحبة لها. كما سيتطرق المؤتمر في جلساته العلمية إلى أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في علاج داء السكري مثل استخدام مركبات " الانكريتين " وحقن" الاكسنتايد" وآخر التقنيات المستجدة في مضخات الأنسولين وطرق قياس نسبة السكر بالدم الحديثة بالمنزل للأطفال والبالغين والعلاج الحديث للقدم السكرية لتفادي تقرحات وبتر القدمين . // انتهى //