قال الفنان السعودي ناصر القصبي إن مشروع "طاش" كمسلسل واستمراره تجاوز بعض الفتاوى التي صدرت بتحريم مشاهدته خلال الأعوام الماضية كما أنه أعطى شرعية للفن السعودي بشكل عام. ووفقا لتقرير أعده الزميل سلمان المسدر ونشرته "الوطن"، أكد القصبي أنهم في مسلسل "طاش" لن يلجؤوا إلى "الفنتازيا" في طرح بعض القضايا الشائكة مثل قضية "سيول جدةوالرياض". وقال "نحن في زمن عبدالله بن عبدالعزيز الذي دخل بنا التاريخ في جملة الأعمال التي قام بها وهو رجل الإصلاح الأول وفارس المبادرات العظيمة فكيف نلجأ للفنتازيا؟ لا أعتقد ذلك فالصحافة مثلا تحدثت وفتحت الكثير من الملفات حيال هذا الموضوع, سنطرح الموضوع وفق رؤيتنا الخاصة ولن نبتعد عن الموضوعية. وأشار القصبي إلى أنهم لن يناقشوا قضية السيول بشكل مباشر بل بشكل عام, قائلا "ليس من المعقول أن نبني موضوع حلقاتنا على قضية أو حادثة معينة لم يصدر فيها حكم بعد". وعن شائعة الخلاف بينه وبين الفنان عبدالله السدحان، وهل صحيح أن المخرج سمير عارف كان محور هذا الخلاف, قال القصبي "نحن في شركة الهدف الرأي لدينا في الأمور الجوهرية يتم بالإجماع, وفي حال رفض عبدالله أمرا فإنه لا يتم، وبالمثل إذا رفضت أنا كذلك, أما التفاصيل الصغيرة فقد نختلف عليها تطبيقا لقاعدة الرأي والرأي الآخر وهذا أمر صحي, أما سمير عارف فللمرة الأولى أسمع أنه كان محور الخلاف بيننا على الرغم من أنه لا يوجد خلاف من الأساس". وعن الحركة الفنية الدرامية الحالية قال القصبي نستطيع أن نصفها إلى ما قبل وبعد طاش, فمسلسل "طاش ما طاش"-حسب القصبي- أحدث نقلة نوعية في المجتمع السعودي على كافة الأصعدة وأصبح في تماس مع الشارع في كل حالاته، ثم إن الفتاوى التي ظهرت مؤخرا ونصت على تحريم مشاهدة هذا العمل قد أعطت الحركة الفنية في المملكه شرعيتها وهذا أمر مهم جدا. وجدد القصبي الدعوة لمن يملكون أفكارا جديدة ومميزة لطاش قائلا "نحن مع أي أحد يملك فكرة جديدة, ففي هذا الجزء وظفنا بعض الشباب الذين شاركوا بمسلسل "37 درجة" في الحلقات التي يشرف عليها المخرج سمير عارف لإضفاء نوع من الحيوية على ورشة كتابة النص". وعما إذا كان المسلسل المثير للجدل ما يزال يخلق له أزمة مجتمعية على صعيد الاستقرار والمعني بذلك إقامته حاليا في دبي, قال القصبي "أبدا, أنا أعتقد أنه إذا لم يكن لديك الاستعداد لتحمل ضريبة ما تطرح فالجلوس في البيت أفضل, فمجتمع محافظ كمجتمعنا عندما تدخل إلى مناطق محاطة بهالة من القداسة قطعا ستقابل بالأذى على كافة الأصعدة، وهذا أمر كنت أعرفه من البداية ومستعد لتحمل تبعاته".