وسط حالة الاستنفار التي تسيطر على جميع الجهات الرسمية لمواجهة مرض كورونا والبحث عن علاج غير تقليدي ينطلق صباح الخميس 7 شعبان الجاري أول ملتقى متخصص لتقنية الأوزون وتطبيقاتها في السعودية بعنوان (الأوزون المعالجة الأحسن والأنجح لمسببات الأمراض والفيروسات والبكتريا والطفيليات والقلق الناشئ من الكيماويات). وفي التفاصيل، يدشن الملتقى مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد بن حماد أبا العري وتنظمه الشركة السعودية للأوزون، بمشاركة خبراء عالميون متخصصون وأكثر من 100 مشارك يمثلون 20 جهة حكومية وشركات خاصة في قاعة هيئة الطيران المدني بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وكشف الرئيس التنفيذي للجهة المنظمة سامي بن سليمان العكوز أن الملتقى يهدف إلى استشراف آفاق تقنيات الأوزون وتطبيقاته ومجالات استخداماته في المملكة العربية السعودية لتقديم بيئة أفضل في حياتنا اليومية، ويشهد ورشة عمل عن تطورات الأوزون ومجالاته حول العالم، وعرض لبعض المشاريع وأجهزة متطورة حديثة لشركات عالمية تختص بتعقيم الهواء والمياه والغذاء. وثمن العكوز الدعم الكبير من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وبعض القطاعات الحكومية الأخرى كأول هيئة سعودية تأخذ زمام المبادرة والريادة في استخدامات الأوزون الصناعي والبيئي معززة بتحالفات وخبرات دولية مرموقة منوهاً بجهود المسؤولين بالمطار لاستضافة الملتقى لما يعد المطار الدولي من أهم منافذ المملكة الدولية والمحطة الرئيسة للحجاج والمعتمرين في ظل الظروف الاسثنائية التي تمر بها المملكة فيما يخص الحد من انتشار الأوبئة بين الركاب والمسافرين والعاملين في الصالات والمحافظة على بيئة نقية من كافة المخاطر المحتملة.
وأكد العكوز أن خبراء ومتخصصين طالبوا في مناسبات عديدة إلى استخدام تقنية الأوزون لمواجهة انتشار الفطريات والبكتريا في المياه والغذاء والهواء التي تسبب نقل بعض الأمراض الخطيرة والمعدية ومنها مرض كورونا، وشدد على ضرورة إنشاء هيئة أو جمعية للمهتمين بالأوزون من الأطباء والمهندسين والأكاديميين حيث تعد المملكة أكبر الدول التي تملك مراكز بحثية على مستوى كبير وتهتم بدعم كل التقنيات الحديثة.
وقال الرئيس التنفيذي للجهة المنظمة إن الأوزون من التقنيات الدقيقة والمهمة في البيئة لكونها فعالة في القضاء على الفطريات والبكتريا في المياه والغذاء والهواء والزراعة والصرف الصحي، واستطاعت جهات علمية وأكاديمية دولية خلال السنوات الماضية من عقد المؤتمرات الدولية بتطبيقات الأوزون من العلماء والأكاديميين والشركات وتطوير تطبيقات الأوزون بالمعايير العالمية والمحددة لكل استعمال ولكل نشاط بأنظمة ومعايير للحفاظ على السلامة وتوسع العمل بإنتاج المعدات والأجهزة ذات المعايير والجودة بمواصفات موحدة واستفادت منها المنشآت والأفراد بالعالم.
وأشار إلى توجه الاتحاد العالمي للأوزون لدعم إنشاء هيئة أو جمعية للأوزون بالمملكة العربية السعودية لتكون مرجعية علمية وبحثية وتطبيقه بالمنطقة ودعم المهتمين من الأكاديميين والمهندسين والقطاعات الخاصة بالمجالات الصناعية والمياه والزراعة، ذاكراً بأن المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر دول المنطقة بالاهتمام بإنشاء مراكز الأبحاث ومتابعتها بالمجالات العلمية.
وشدد على ضرورة تواجد جهة علمية متخصصة بتقنيات الأوزون نظراً لاستعمالاتها المتعددة بالاستخدام في مياه الشرب والمسابح وكذلك في الزراعة وتعقيم الهواء والصرف الصحي ما يستوجب وجود مختصين ذوي خبرة بمتابعة والإشراف على الاستخدامات بالطرق الصحيحة خاصة بأن هذه التقنيات مثل أي تقنيات أخرى تحتاج متخصصين ذو خبرات لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة وليس بالطرق التي يتم الاستخدام بها حالياً.