خطت جامعة الملك سعود خطوة هامة هي الأولى على مستوى الجامعات المحلية، تمثّلت في قبول الدفعة الأولى من الطلاب والطالبات الصم، حيث ستأخذ مكانها في مقاعد الدراسة داخل أروقة الجامعة هذا العام. يأتي ذلك؛ إنفاذاً للأمر السامي الذي ينص على إتاحة الفرصة للطلاب الصم بمواصلة تعليمهم الجامعي وفقاً لميولهم وقدراتهم العلمية، إضافة إلى تعميم رسالتها لتشمل كافة أفراد المجتمع، بل وعلى مستوى العالم العربي. وشهدت الجامعة نشاطاً واستعداداً غير مسبوقين يتناسبان مع الخطوة لما يقارب السنتين تقريباً، قام بها فريق عمل متخصص. كما تم استقطاب وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة التي ستعمل في هذا البرنامج سواءً من أعضاء هيئة التدريس أو مترجمي لغة الإشارة أو الطاقم الإداري، وتوفير التجهيزات الإلكترونية المتطورة والحديثة التي ستكون في القاعات الدراسية المخصصة للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع، علماً بأن مركز التطوير بالجمعية السعودية للإعاقة السمعية عمل على تأمين دعم من شركة الاتصالات السعودية لتأمين التجهيزات اللازمة لغرف المصادر. ويهدف برنامج السنة التأهيلية بالأساس إلى تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى المتقدمين، فاللغة العربية تعتبر هي اللغة الثانية لديهم بعد لغة الإشارة، ولتفادي هذه المشكلة تم إنشاء هذا البرنامج الذي يركز في المقام الأول على تنمية اللغة العربية لديهم، حيث تضم الخطة الدراسية في السنة التأهيلية أربع مقررات، كلها تنصبّ في اتجاه اللغة، وهي قراءات عامة، ونشاطات لغوية، وكتابة، وقواعد اللغة، إضافة إلى الأنشطة التربوية التي تضم الأنشطة المنهجية، ومهارات الحاسب الآلي والاتصال والصحة واللياقة. وتم وضع مجموعة من الشروط التي يجب أن تنطبق على الطالب؛ لكي يُقبل في البرنامج، وهي كالآتي: أولاً: أن يقدم طلب الالتحاق بالسنة التأهيلية في الجامعة في الموعد المحدّد لذلك، وأن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية بمعدل لا يقل عن 85 في المئة. ويستثنى من ذلك مدة التخرج من الثانوية، لعدم وجود فرصة للطلاب من قبل لمواصلة تعليمهم. ثانياً: أن يجتاز كلاًّ من اختبار القبول للسنة التأهيلية والمقابلة الشخصية التي تعقدها لجنة القبول، وأن يكون متفرغاً بشكل تام "كلي" للدراسة. ثالثاً: ألا يوجد لديه إعاقة أخرى تؤثر على الأداء الأكاديمي. وتم وضع هذه الشروط لاختيار أفضل المتقدمين للبرنامج، لضمان استمراريتهم ونجاحهم للقبول في السنة التحضيرية.وستكون التخصصات المتاحة للطلاب "التربية الخاصة، والتربية الفنية، والتربية البدنية". في حين ضمت تخصصات التربية الخاصة والفنية للطالبات، علماً بأنها مرحلة أولى، حيث تسعى الجامعة إلى التوسع في طرح التخصصات بناءً على نتائج التجربة الأولى.