حققت السعودية المركز الثالث عالمياً في عدد الجوائز مناصفة مع الهند بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF2014 المقام في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الفترة من 11-16 مايو2014. وحصل طلاب وطالبات المملكة على ستة جوائز كبرى وجائزتين خاصتين، من بين 79 دولة و 1783 طالباً وطالبة مثلوا وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة".
وأعرب مدير شؤون أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة إنتل جوينثرجوينجر عن إعجابه وسعادته بما حققته المملكة من تقدم في مجال الموهبة والإبداع، وذلك خلال الفترة ما بين عام 2010 إلى 2014 وذلك أثناء حضور حفل توزيع جوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014"، موضحاً أن الشراكة بين "إنتل" و "موهبة" ساعدت في تحقيق نجاحات عظيمة فيما يتعلق بتطوير البحث في مجالات الرياضيات والعلوم والهندسة.
وأشار "جوينثر" إلى أن المنجزات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية تمثل بالنسبة له أفضل قصص النجاح التي سمعها، حيث أعطت نموذجاً يجب أن تقتدي به كل دول المنطقة.
وفازت الطالبة سارة آل عبد اللطيف، بجائزة المركز الثالث في مجال الكيمياء عن مشروعها "فاعلية بوليمرات الغواندين في حبس واستغلال ثاني أكسيد الكربون" إضافة إلى جائزة خاصة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية "Patent and trademark office society".
وحاز الطالبان محمد الديجاني، وسلام آل عبد اللطيف، جائزة المركز الرابع في مجال الطاقة والنقل عن مشروعهما، وحصدت الطالبة نادين المدني جائزة المركز الرابع في مجال علوم النبات عن مشروعها "تحرير جيني في الأرابيدوبسيس ثاليانا موجهة بواسطة الحمض النووي الريبي باستعمال الCRISPR/ Cas9"
وفازت الطالبة فرح الملاء، بجائزة المركز الثالث في مجال الإدارة البيئية عن مشروعها "تحسين تحلية مياه البحر عبر تقنية التقطير بالأغشية"، وحققت الطالبة جمانا الصواف جائزة المركز الرابع في مجال الطب والعلوم الصحية عن مشروعها "تمايز خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد من النوع الثالث الناجم عن مادة السيسبلاتين".
وحققت الطالبتان رند توفيق ورزان الفوزان جائزة المركز الثالث في مجال الطاقة والنقل عن مشروعهما "دراسة استكمالية عن معاملات استرداد النفط: تكوين مستحلب بكرنج في الآبار النفطية".
وبارك وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، للوطن وهنأ الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ومعلميهم ومدارسهم على هذا النجاح، مشيراً أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم و "موهبة" لتهيئة الطلاب المتميزين والواعدين يترجم الحرص على تنمية إبداعهم على نحو منهجي منظم عالي الفاعلية من خلال الاحتكاك والمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية الرائدة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن فوز طالبات الوطن وتحقيقهن هذا الإنجاز العالمي يثبت للعالم مقدرة الفتاة السعودية، وحرص الدولة على تعلميها وتمكينها بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تحث على التعلم والتفكر والمعرفة.
وأهدى الأمير خالد الفيصل هذا الإنجاز العالمي لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو ولي ولي العهد، الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، لرعايتهم الكريمة ودعمهم المستمر للموهوبين والمبدعين وللإنسان السعودي وتوجيههم الدائم -يحفظهم الله- بضرورة الاستثمار في العقول، وتنمية رأس المال الفكري وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة والحرص الدائم على وصول المملكة إلى مصاف دول العالم الأول والتحول إلى مجتمع المعرفة.
وخاضت المملكة منافسات Intel ISEF2014 بفريق ضم 22طالبا وطالبة، "12 طالبا وعشر طالبات" من الفائزين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014"، قدموا 18 بحثاً علمياً، من بينها 14 مشروعا فرديا و4 مشاريع جماعية.
واحتلت المملكة المركز الثالث على مستوى العالم بالشراكة مع الهند، والمركز الخامس من بين 79 دولة شاركت في انتل آيسف من حيث عدد المشاريع.
وينظَّم معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF) من قبل جمعية العلوم والمجتمع SSP برعاية شركة انتل، ويتنافس كل عام لنيل شرف المشاركة فيه، ملايين الطلاب في مختلف دول العالم من خلال معارض محلية تقام في أكثر من 450 منطقة.
ويتأهل آلاف الطلاب والطالبات من المعارض المحلية سنويا، للمشاركة في انتل آيسف، يمثلون نحو 80 دولة إضافة للولايات المتحدةالأمريكية، للتنافس على جوائز تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة ملايين دولار في 17 مجالا علميا، وتخضع المشاريع المشاركة لتحكيم دقيق من نحو 1000 محكم ومحكمة من المتخصصين والخبراء في الهندسة والعلوم.