حققت المملكة ممثلة في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع "موهبة"، المركز الثالث عالميًا من حيث الجوائز، خلال المشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة Intel ISEF2014)) في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الفترة من 11-16 مايو2014. وحلت المملكة المرتبة الثالثة في الترتيب من حيث الجوائز بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، متساوية مع الهند، بواقع 6 جوائز كبرى وجائزتين خاصتين، من بين 79 دولة و1783طالبا وطالبة. وحققت 6 طالبات من موهوبات الوطن، 5 جوائز كبرى وجائزتين خاصتين، بجانب جائزة للطلاب؛ حيث فازت الطالبة سارة آل عبد اللطيف بجائزة المركز الثالث في مجال الكيمياء عن مشروعها "فاعلية بوليمرات الغواندين في حبس واستغلال ثاني أكسيد الكربون"، إضافة إلى جائزة خاصة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية."Patent and trademark office society" وحاز الطالبان محمد الديجاني وسلام آل عبد اللطيف، جائزة المركز الرابع في مجال الطاقة والنقل، عن مشروعهما "وقود بديل لمحركات المستقبل: دراسة خصائص الاشتعال ل 2، 5 - ثنائي ميثل هكسان و2، 3 - ثنائي ميثيل بيوتان لمقارنة كفاءة الاحتراق لديهم". وحصدت الطالبة نادين المدني، جائزة المركز الرابع في مجال علوم النبات، عن مشروعها "تحرير جيني فيالأرابيدوبسيس ثاليانا موجهة بواسطة الحمض النووي الريبي باستعمال الCRISPR/Cas9"". وفازت الطالبة فرح الملاء، بجائزة المركز الثالث في مجال الإدارة البيئية، عن مشروعها "تحسين تحلية مياه البحر عبر تقنية التقطير بالأغشية: تطوير أغشية الألياف المجوفة المصنوعة من النيكل والمغلفة بالأنابيب النانونية الكربونية"، إضافة إلى جائزة المركز الثالث من الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء "ناسا" وهي جائزة خاصة. وحققت الطالبة جُمانا الصواف جائزة المركز الرابع في مجال الطب والعلوم الصحية، عن مشروعها "تمايز خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد من النوع الثالث الناجم عن مادة السيسبلاتين". وحققت الطالبتان رند توفيق ورزان الفوزان، جائزة المركز الثالث في مجال الطاقة والنقل عن مشروعهما "دراسة استكمالية عن معاملات استرداد النفط: تكوين مستحلب بكرنج في الآبار النفطية لزيادة دقة الدراسات الزلزالية رباعية الأبعاد". وعلى الصعيد العربي، شهدت انتل آيسيف 2014، تحقيق كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة الأردنية الهاشمية وتونس والعراق جائزة واحدة لكل دولة، كما شهدت مشاركة كل من قطر وسلطنة عمان والكويت ولبنان والمغرب وفلسطين. وأهدى الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم هذا الإنجاز العالمي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس موهبة – يحفظه الله - والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، لرعايتهم الكريمة ودعمهم المستمر للموهوبين والمبدعين وللإنسان السعودي. كما أشاد الفيصل بالتوجيه الدائم بضرورة الاستثمار في العقول وتنمية رأس المال الفكري وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة والحرص الدائم على وصول المملكة إلى مصاف دول العالم الأول والتحول إلى مجتمع المعرفة. كما بارك الفيصل للوطن وهنأ الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ومعلميهم ومدارسهم على هذا النجاح، مشيرا إلى أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم وموهبة لتهيئة الطلاب المتميزين والواعدين يترجم الحرص على تنمية إبداعهم على نحو منهجي منظم عالي الفاعلية من خلال الاحتكاك والمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية الرائدة. كما أكد أن فوز طالبات الوطن وتحقيقهن هذا الإنجاز العالمي يثبت للعالم مقدرة الفتاة السعودية، وحرص الدولة على تعلميها وتمكينها بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تحث على التعلم والتفكير والمعرفة. وقد خاضت المملكة منافسات Intel ISEF2014 بفريق ضم 22 طالبا وطالبة، (12 طالبا و 10 طالبات) من الفائزين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "ابداع 2014"، قدموا 18 بحثًا علميًا، من بينها 14 مشروعا فرديا و4 مشاريع جماعية. وخضع طلاب وطالبات الفريق السعودي المشارك في انتل آيسف لمجموعة من الورش التدريبية في مدينة لوس انجلوس قبيل انطلاق فعاليات المسابقة، لتأهيلهم للمشاركة وتدريبهم على مهارات العرض والإلقاء، على أيدي أكاديميين متخصصين. كما شاركت المملكة في لجنة التحكيم واللجنة العلمية لمسابقة انتل آيسيف 2014، ومثلها من المحكمين الدكتور وجيه أسامة مغربية من شركة سابك، فيما شاركت في اللجنة العلمية لمسابقة انتل آيسيف الدكتورة رنيم بنت أسامة بن صالح سالم من مدينة الملك فهد الطبية، والدكتورة فاطمة بنت سعيد الهملان من مستشفى الملك فيصل التخصصي. وخلال فعاليات انتل ايسف 2014، وللعام الخامس على التوالي، قدمت "موهبة" جائزة خاصة لأفضل ابتكار أو بحث علمي في مجال الطاقة المتجددة، تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار لخمس مراكز. وأعرب مدير شؤون أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة انتل، جوينثر جوينجر، عن إعجابه وسعادته بما حققته المملكة من تقدم في مجال الموهبة والإبداع، وذلك خلال الفترة ما بين زيارته السابقة في عام 2010 وزيارته عام 2014 لحضور حفل توزيع جوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2014"، موضحا أن الشراكة بين "إنتل" و"موهبة" ساعدت في تحقيق نجاحات عظيمة فيما يتعلق بتطوير البحث في مجالات الرياضيات والعلوم والهندسة. وأشار جوينثر إلى أن المنجزات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية تمثل بالنسبة له أفضل قصص النجاح التي سمعها، حيث أعطت نموذجا يجب أن تقتدى به كل دول المنطقة. وتعد هذه المشاركة هي الثامنة على التوالي للمملكة فيIntel ISEF حيث نجحت في تحقيق عدة إنجازات في المشاركات السابقة، ففي أول مشاركة عام 2007 حققت المملكة جائزتين كبرى وخاصة، وفي عامي 2008 و2009 حاز الفريق السعودي جائزتين من الجوائز الكبرى للمسابقة واحدة في كل دورة، وفي 2010 حصد الطلاب السعوديون 3 جوائز كبرى وجائزة خاصة. وفي دورة 2011 فاز الفريق السعودي بجائزة المركز الأول في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وجائزة المركز الرابع في مجال الأحياء الخليوية والجزيئية. وفي عام 2012 أقيمت المسابقة في مدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية نجح الطلبة السعوديون في الفوز ب 6 جوائز، وفي معرض انتل آيسف 2013 ، حصد نوابغ الوطن 8 جوائز، وحققت المملكة المركز الثالث دوليا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وينظم معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF)من قبل جمعية العلوم والمجتمع SSP برعاية شركة انتل، ويتنافس كل عام لنيل شرف المشاركة فيه، ملايين الطلاب في مختلف دول العالم من خلال معارض محلية تقام في أكثر من 450 منطقة.