طالب المشاركون في جلسة حوارية بعنوان " ماذا تريد الجمعيات من المجتمع وماذا يريد المجتمع من هذه الجمعيات" شارك فيها رئيس مجلس إدارة جمعية ترابط الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالله العمرو، ووكيل جامعة الدمام للشؤون الأكاديمية الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية الدكتور باسل الشيخ، وأدارها الدكتور أحمد الصغير، بعمل مسح ميداني للاحتياجات الملحة للجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني وتقدم للداعمين والشركات برؤية واضحة لمنهجية الدعم وطرق صرف الموارد المالية وعدد المستفيدين من هذا الدعم. كما طالبوا أن يقدم للداعمين في الوقت نفسه كشف على فترات محددة، متمنين أن تتبنى شركة أرامكو والغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية هذه المبادرة التي انبثقت خلال ملتقى" المسؤولية الاجتماعية تجاه المرضى وذويهم" أمس، والذي تنظمه جمعية "ترابط" بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وأكد الدكتور باسل الشيخ أن هناك قلة في الكوادر القيادية التي تدير العمل الخيري بالمملكة وغير المتفرغة، مما يوسع الفجوة بين المستفيد الأول من هذه الجمعيات والجمعيات نفسها والداعمين. وقال: لدينا موقف أخلاقي تجاه المجتمع يدفعنا للعمل التطوعي من باب المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات، أما الجمعيات الخيرية فالمسؤولية الاجتماعية هدف بحد ذاته بذراعها جمعيات النفع العام، لافتاً إلى أن هناك نماء في المسؤولية الاجتماعية في العمل المؤسسي وأصبحت الشركات أذرعاً تنفيذية لبيوت العائلات التجارية، مشدداً على التكامل مع الجمعيات الخيرية، مؤكداً أن هيئة الاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي منذ ثلاث سنوات تدفع الجامعات لإعادة النظر في قراءة المؤشرات الخارجية والجودة. وطالب الدكتور عبدالله العمرو بعدم ربط المسؤولية الاجتماعية في الأعمال الاجتماعية فقط، وإنما تكون في جميع الجوانب الخيرية، محدداً بعض المشاكل التي تعترض الداعمين من أهمها لا توجد إستراتيجية تربط المجتمع بأطرافه المختلفة "الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة" وأن لا يكون الدعم مادياً فقط.
فيما لفت الدكتور خالد الشيباني أن توجيه المقام السامي يأتي بتنفيذ ودعم المبادرات ضمن المسؤولية الاجتماعية في الشركات، مطالباً بالقيام بمسح ميداني للاحتياجات الحقيقية لمقدمي الخدمات، على أن تتبناها الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية وشركة أرامكو، ويقدم كشفاً عن عمليات الصرف للدعم المادي على فترات محددة. وفي جلسة حوارية تحت عنوان "العمل التطوعي.. نماء للبشرية" أدارها الكاتب والإعلامي سعيد الجابر، وشارك بها عضو مجلس الشورى سابقاً ومؤسس جمعية العمل التطوعي بالشرقية نجيب الزامل ومدير وحدة العمل التطوعي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سالم الديني والأمين العام المساعد لأمانة العمل الخيري بدولة الكويت عبدالرحمن المطوع، أكد نجيب الزامل أنه لا يوجد عمل تطوعي مقنن بالمملكة إلى جانب "فوبيا" وحساسية لدى المؤسسات الحكومية من العمل التطوعي، مبيناً أن البيروقراطية مهمة في المؤسسات الحكومية ولا يوجد فيها إبداع والإبداع يأتي من الأعمال التطوعية، مستشهداً أن هناك دراسة بنقل الجمعيات التطوعية، وأن تكون تحت مظلة هيئة ترتبط بمجلس الوزراء، إلا أن الدراسة توقفت لدى هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بعد أن تم تحويلها من مجلس الشورى.
وشاطره الرأي الدكتور سالم الديني، حين أكد أنه لا يوجد دور تطوعي في مؤسسات المجتمع، والأفكار الإبداعية تدعم العمل التطوعي، وأشار عبدالرحمن المطوع إلى أن العمل التطوعي لا يقتصر على طالبي المساعدة فقط، منوهاً أن هناك 70٪ من الكويتيين غير فاعلين في العمل التطوعي بينما 13٪ فقط فاعلون. وفي ختام الجلسة تبنت جمعية العمل التطوعي بالدمام فريقاً مكوناً من 70 شاباً متطوعاً في المنطقة الشرقية لاحتواء برامج لمرضى السرطان، إضافة إلى مبادرات تطوعية متفرقة.