كشف رئيس مجلس إدارة جمعية "ترابط" الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، عن توجه الجمعية لإنشاء وقف خيري وبناء فندق سكني للمرضى وذويهم القادمين من خارج مدينة الدمام بكلفة 10 ملايين ريال، وخصوصاً مرضى الزراعة التي تصل فترة بقائهم في المستشفى إلى نحو ثلاثة أشهر كمراجعات شبه يومية. جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى: المسؤولية الاجتماعية تجاه المرضى وذويهم، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أمس، بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ويستمر لمدة يومين بفندق شيراتون الدمام. وربط الشيباني بناء هذان المشروعان بدعم رجال الأعمال بالمنطقة، بعدما تم تحديد الموقع المناسب، على أن يستقطع جزء من الأراضي داخل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الولادة والأطفال لصالح الوقف، وإسناد التشغيل والصيانة إلى مستشفى الملك فهد. ولم يحدد الشيباني موعد البدء في المشروع، إلا أنه ربط ذلك بالدعم المتوقع، مؤكداً أن الفندق السكني طرح على مجلس الإدارة، وتم توفير جزء من التكاليف مع البحث عن شريك وداعم رئيسي للمشروع. وتمنى الشيباني تحقيق الهدف الرئيس من هذا الملتقى وهو بناء استراتيجية متوازنة تكاملية بين العديد من الأجهزة الحكومية، من أجل توحيد الجهود الداعمة للمرضى وذويهم، وتقنين الدعم لجهات معينة تقوم بالدور المناط بها للمرضى وذويهم. وأعرب، عن اعتزازه بتطوّر العمل الخيري الاجتماعي في المنطقة الشرقية، بما يكفل استكمال رسالة جمعية ترابط الهادفة إلى إيجاد ترابط بين مرضى المنطقة الشرقية وقطاعات المجتمع ذات الصلة لمساعدة المرضى وذويهم بدعمهم مادياً ومعنوياً وتسهيل مسألة علاجهم، وتماثلهم للشفاء. ولفت إلى أن الملتقى يستهدف كل إدارات المسؤولية الاجتماعية في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، والعاملون في مجال خدمة المرضى عبر الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية، وإدارات الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي في المنشآت الصحية، والأفراد المهتمين بالعمل التطوعي في مجال خدمة المريض. وأطلع نائب امير المنطقة الشرقية على فيلم يحكي قصة جمعية ترابط ودورها في المجتمع، ثم قدم رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور أحمد الصغير استعراضا لمسيرة الجمعية خلال عامين وسلط الضوء على محاور الملتقى التي تناقش محاور علمية في مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال خمس جلسات في اليوم الأول لانطلاقته، الأولى تمثل وجهة نظر القطاع الحكومي تجاه المسؤولية الاجتماعية، المتمثل في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والقيادات العليا في الصحة، وعلى رأسهم مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح الصالحي، والدكتور علي الحناكي. وأضاف أن الندوة الثانية تمثل مشاركة القطاع الشرعي ومناقشة الجوانب التي تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، وحث الشريعة عليها، ومساهمتها في تنمية المجتمع، ويمثلها في الندوة الشيخ عبدالله بن بيه وخلف المطلق مفتي الشرقية والدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء، بينما تضم الندوة الثالثة دور رجال الأعمال والقطاع الخاص، مثل أرامكو ورجال الأعمال والشركات العائلية. وبيَّن أن الندوة الرابعة تناقش فرص الالتقاء بالجمعيات الخيرية التي تتولى رعاية المرضى، مثل ترابط وجمعية السرطان والهلال الأحمر والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وأبرز المتحدثين فيها الدكتور خالد الشيباني والدكتور عبدالله العمرو، وتهدف لاستعراض تجربة هذه الجمعيات وتعاطيها مع المسؤولية الاجتماعية، فيما تدور أحداث الندوة الخامسة حول مدى إسهامات القيادات الفكرية في المسؤولية الاجتماعية، ويمثلهم الدكتور نجيب الزامل، وتتطرق إلى أثر العمل التطوعي في الشرقية على رعاية المرضى.