طالب مرتادو الطريق الساحلي الدولي "جدةجازان" السريع، وتحديداً على الطريق الواصل بين مركز عمق ومحافظة البرك، والتي تتبع إدارياً منطقة عسير، بإيجاد حل سريع وعاجل؛ نظراً لما يعانيه من كثرة الحفر والتشققات، التي أدت إلى وقوع العديد من الحوادث. ويعاني الطريق من تهالك ورداءة طبقته الإسفلتية، ومن الملاحظ أنه، حتى عند وقوع انحراف بسيط للمركبة أو الخروج عن الطريق؛ فإن الصخور المجاورة له كفيلة بحدوث انقلاب مميت، وهو ما يحدث للعديد من السيارات التي خلفت عدداً من الوفيات والإصابات الخطيرة.
وأطلق عليه بعض سالكيه "طريق الموت" و"طريق المآسي"؛ حيث شهد العديد من القصص المأساوية؛ من ضمنها إحدى الحوداث، التي وقعت في 29 شعبان 1434ه 7/ 7/ 2013م؛ حيث لقي ثلاثة أشخاص (رجل وزوحته وطفله) مصرعهم؛ إثر انقلاب سيارتهم من نوع "لكزس" 2003م؛ بينما نجت طفلة عمرها 6 سنوات، وروى أحد شهود العيان ممن حضر الحادث، أن جميع من حضر الموقع بكى من قسوة ما شاهده؛ حيث وُجد جسد المرأة منفصلاً عن رأسها؛ بينما وُجد الطفل في وضع مأساوي، كما أن الطفلة الناجية أفزعها منظر جثث والديها وأخيها الصغير.
واستطلعت "سبق" العديد من الآراء حول هذا الطريق الذي أنشئ منذ30 سنة تقريباً.
وأكد رئيس مركز عمق محمد بن مسعود السريعي، أن هذا الطريق حصد العديد من الأرواح، وذهب ضحيته العديد من الأنفس؛ بسبب رداءته وقِدَمه وسوء صيانته.
وقال "السريعي" ل"سبق": "الطريق بحاجة ماسّة لإصلاحه بصورة كاملة؛ خاصة مع قرب الإجازة الصيفية، وقرب رمضان؛ حيث تكثر فيها الحوادث بنسبة أكبر".
من جانبه قال ناصر الحربي، من مرتادي الطريق ل"سبق": "إن الطريق يحتاج إلى إعادة تأهيله من جديد؛ وذلك حفاظاً على أرواح عابريه".
وأوضح إبراهيم بن عبده السلامي، من مرتادي الطريق: "إننا نعاني معاناة شبه يومية من سوء هذا الطريق، الذي يُعتبر من أسوأ الطرق؛ نظراً لرداءته وكثرة حُفَره وتشققاته".
وفي إحصائية حصلت عليها "سبق"، في الفترة من 1/ 1/ 1433ه، حتى 30/ 5/ 1435ه، بلغت عدد الحوادث 194 حادثاً، وعدد المتوفين 61، والمصابين 118 والناجين 248؛ حيث بلغ المجموع 592.