أنتج القسم المرئي بصحيفة "سبق" فيلماً وثائقياً تحت عنوان "الاستنشاق السام"، يكشف استخدامات الشباب للغازات السامة كمادة مخدرة؛ حيث حذَّرت المادة الفيلمية من استنشاق الغازات السامة، وعلى رأسها "غاز الولاعات" التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت. بدأ الفيلم الوثائقى بعبارة افتتاحية تقول: "هناك بعض الغازات السامة والخطرة التي تُستخدم بشكل يومي في حياة كل أسرة، متى تم استخدام هذه الغازات بشكل خاطئ ودون رقابة قد يصل الحال إلى الموت لا سمح الله".
وحذَّر التقرير الفيلمي المصوَّر الذي جاء تحت عنوان "الاستنشاق السام"، من خطورة استشاق هذه الغازات، والتي يباع أشهرها "غاز الولاعات" في البقالات على نطاق واسع، وطبقاً للتقرير فقد أرجع بعض الشباب استنشاقهم لمثل هذه الغازات معتقدين أنها تُشعرهم بالسعادة.
ويحكي أحد الشباب وفق مادة "سبق" الفيلمية قائلاً: "تعرفت على غاز الولاعات من قبل أخي، فسببت دوخة ثم ضحكاً أول خمس دقائق، مؤكداً أن الغاز يُفقد العقل وفي غاية الخطورة"، بينما يؤكد آخر أن تناوله للغاز أصابه بإغماءة".
وفي إطار الجولة الميدانية لرصد عبوات غاز الولاعات سألت "سبق" أحد الباعة بمحل تجاري عن استخدامات هذه العبوات، فقال: "إن الشباب يقدمون على شراء هذه العبوات دون إدراك لخطورتها، وعادة ما تكون أسعارها أقل من سعر الولاعة، حيث تبلغ أسعارها 5 ريالات".
وبدوره قال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف: "إن هذه الغازات موجودة، ولا يمكن منعها، ولكن الجانب التوعوي والوقائي هو الأهم، خاصة من قبل الأسرة والمدرسة التي يجب عليها توعية الصغار بخطورة هذه المواد التي انتشرت بينهم عن طريق الإعلام السلبي وأصدقاء السوء.
ووفقاً للتقرير المصور فقد كشف أحد الشباب أن المتعاطين لهذه الغازات يقومون بتعبئتها داخل بالون، ثم يستنشقونها، فتتسبب لهم "سطلة" ودوخة.
ويختتم التقرير بالتأكيد على أن ضعف الرقابة وأصدقاء السوء والفراغ هم السبب وراء مثل هذه الظواهر الصادمة بمجتمعنا.