اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الأمن اليمنية، أمام القصر الرئاسي في صنعاء، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب ما أفادت مصادر أمنية. ونقل مراسل "بي بي سي" في صنعاء، عبدالله غراب، عن مصادر أمنية قولها إن "حرس مقر الأمن السياسي وقوات خاصة اشتبكوا مع مسلحين، وطاردوهم حتى القصر الرئاسي في صنعاء، حيث اشتبكت مع المسلحين أيضاً قوة من حرس القصر الرئاسي".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني آخر قوله إن "أربعة جنود يمنيين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار مع متشددين، هاجموا البوابة الرئيسة لقصر الرئاسة في العاصمة صنعاء".
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات اليمنية، ولكن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نشرت بياناً مقتضباً جاء فيه أن "ثلاثة من رجال الأمن قُتلوا حين هاجمت جماعة إرهابية سيارة الدورية التي كانت تقلهم".
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت قبيل الاشتباكات قرب مقر للأمن السياسي القريب من القصر الرئاسي.
كما اندلعت اشتباكات متقطعة الجمعة في صنعاء بين قوات الأمن ومسلحين من قبيلة "آل شبوان" في حي القادسية، على خلفية مقتل القيادي في تنظيم القاعدة شايف الشبواني، مساء الخميس في نفس الحي على أيدي قوات الأمن.
لكن قبيلة "آل شبوان" نفت أن يكون القتيل من تنظيم القاعدة، وتقول إنه شيخ قبلي.
وفي جنوب اليمن تعرَّض موكب عسكري يضم قيادات عسكرية يمنية رفيعة لكمين مسلح على يد عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة المحفد بمحافظة أبين دون سقوط ضحايا، حسب إفادة مصدر في السلطة المحلية.
وقد نفى مصدر في مكتب وزير الدفاع ل"بي بي سي" أن يكون وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قد تعرض لمحاولة اغتيال في الحادث ذاته، مشيراً إلى أنه لم يكن ضمن الموجودين في الموكب الذي تعرض للهجوم.
وكان الجيش اليمني بدأ الأسبوع الماضي حملة عسكرية ضد مسلحي تنظيم القاعدة، الذين انتشروا في عدد من المواقع في جنوب اليمن.
وقد نفَّذت قوات الأمن اليمنية خطة انتشار أمنية استثنائية؛ لتأمين البعثات الدبلوماسية الغربية والمنشآت الحكومية الحيوية، مع تزايد مخاطر وقوع هجمات قد تنفذها ما تصفها بالخلايا النائمة لتنظيم القاعدة.