أفاد مصدر أمني في اليمن أن سفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء تعرضت مساء أمس الأول، الخميس، إلى إطلاق نار. وقال المصدر الأمني، رافضاً الكشف عن هويته، إن مسلحين على متن سيارة أطلقوا النار باتجاه حراس السفارة السعودية قبل أن يلوذوا بالفرار، مضيفاً أن الهجوم لم يؤد إلى ضحايا. في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل السعودي تركي عبد الرحمن في محافظة شبوة الجنوبية، وقالت وكالة الأنباء اليمنية عن تركي عبد الرحمن «إنه إرهابي» ويلقب ب «أبو وهيب»، نقلاً عن مصدر عسكري. وفي سياق آخر، نجا وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين أمس الجمعة من كمين نصبه مقاتلو القاعدة في جنوب البلاد، حيث يتابع الجيش حملته الواسعة ضد التنظيم المتطرف، حسب ما أفاد مصدر عسكري مسؤول. وذكر المصدر العسكري أن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم أيضاً رئيس المخابرات، اللواء علي حسن الأحمدي، ورئيس الشرطة العسكرية، اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائداً من محافظة أبين إلى محافظة شبوة دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب. وقال المصدر إن مسلحي القاعدة فتحوا النار على الموكب بينما كان عائداً من منطقة المحفد في محافظة أبين الجنوبية «حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح هناك». وأفاد المسؤول العسكري بأن اشتباكات اندلعت في مكان الكمين واستمرت 15 دقيقة دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف أعضاء الموكب العسكري، فيما قُتِلَ 3 من المهاجمين. وفي صنعاء، قال مصدر أمني مسؤول إن 11 شرطياً من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات أصيبوا أمس في انفجار حافلة كانت تقلّهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية في شرق العاصمة اليمنية. وأوضح المصدر أن الانفجار الذي يتزامن مع استمرار الحملة العسكرية ضد القاعدة أسفر عن إصابة 11 عنصراً بجروح بينهم 6 إصاباتهم خطيرة. وقال المصدر إن الانفجار الذي تبيَّن أن مصدره عبوة مزروعة في الطريق وقع عند مرور الحافلة في حي نقم في شرق صنعاء قادمة من فندق موفنبيك الذي يحتضن عموماً اجتماعات لكبار الشخصيات. وكانت السلطات اليمنية شددت التدابير الأمنية في صنعاء تخوفاً من حصول هجمات تشنها القاعدة انتقاماً للحملة التي يتابعها الجيش ضدها في الجنوب. وأطلق الجيش في 29 إبريل الفائت حملة عسكرية برية ضد القاعدة في محافظتي شبوة وأبين بهدف طرد المقاتلين من معاقلهم. وتوسعت العمليات لتشمل محافظة البيضاء أيضاً جنوبصنعاء. وأكدت مصادر محلية في البيضاء أن 6 عناصر من القاعدة قُتِلُوا أمس في اشتباكات مع الجيش في منطقة حيكل في البيضاء. وتمكن الجيش أمس الأول، الخميس، من السيطرة على مدينة عزان التي كانت تعد معقل القاعدة في شبوة، وذلك دون مقاومة من مقاتلي التنظيم. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي القاعدة فروا إلى جبال الكور الواقعة بين أبين وشبوة، فيما أفادت مصادر محلية أخرى بتسلل مقاتلي القاعدة من شبوة شمالاً إلى مأرب في وسط البلاد، ومن أبين إلى البيضاء شمالاً أيضاً. وليل الخميس الجمعة، أعلنت اللجنة الأمنية العليا مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ويُشتبَه في تورطه في اعتداءات وخطف أجانب، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في صنعاء. وأوضح متحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء اليمنية أن الشبواني هو «أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو مطلوب أمنياً وأحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال أمن وعددا من الرعايا الأجانب». وأضاف المتحدث أن قوات الأمن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوبصنعاء إلا أنه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و«نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته». وقال مصدر في الشرطة إن قوات الأمن أوقفت 3 أشخاص آخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحاً أن اثنين منهم أصيبا بجروح خلال عملية المطاردة.