تمكَّن علماء من المعهد الطبي الأمريكي "دانا - فاربر" من اكتشاف أجسام مضادة بشرية لفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطية، والذي يُرمز له اختصاراً ب"MERS"؛ حيث قاموا بإنشاء "مكتبة اختبارية" تضم 27 مليار جسم مضاد تفرزها خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان لمحاربة الأجسام الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات، وتمكنوا من تحديد جسم مضاد باستطاعته الالتحام بفيروس "كورونا" وإبطال نشاطه. كان علماء المعهد قد قاموا بإنشاء "مكتبة اختبارية" تضم 27 مليار جسم مضاد تفرزها خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان لمحاربة الأجسام الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات، وتمكنوا من تحديد جسم مضاد باستطاعته الالتحام بفيروس "كورونا" وإبطال قدرته على الالتصاق بمستقبِل بروتيني "DPP4" موجود على سطح الخلايا الحية التي تغطي المجرى التنفسي في الإنسان، مما يؤدي بالتالي إلى توقف نشاط هذا الفيروس والقضاء عليه.
وأوضح موقع "سنهزم كورونا بالتوعية" في جدة الذي أنشأته سيدة الأعمال عالية باناجه، ويضم أطباء وطبيبات متخصصين وسيدات أعمال وإعلاميين وإعلاميات بارزين أن هذا الاكتشاف يُعتبر خطوة مهمة في إيجاد عقار لعلاج عدوى هذا الفيروس الفتاك إلا أنّ الخطوة التالية ستكون إنتاج كميات كبيرة من هذه الأجسام المضادة وتجربتها على الفئران والرئيسيات قبل تطبيقها مباشرة على الإنسان.
يُذكر أن الفيروس ظهر لأول مرة في السعودية في عام 2012؛ حيث تبين من خلال دراسة التسلسل الجيني لهذا الفيروس أنه انفصل عن آخر سلف مشترك في مارس عام 2012، وأن أعراض العدوى تشمل السعال والحمى والتهاب الرئة الحاد والفشل الكلوي، وأن نسبة الوفيات من هذا الفيروس بلغت لغاية اليوم 40% من إجمالي عدد المصابين وهي نسبة تثير المخاوف لتحوله لوباء عالمي قاتل.