قال أمير منطقة الرياض إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعم المشاريع التطوعية التي تصب في النهاية في خدمة العمل الخيري والاجتماعي في المملكة، مضيفاً: "يطيب لي مشاركتكم وقف الوقت الذي أطلقه هذا الملتقى"، مشيداً في الوقت ذاته بدور الهيئة العالمية للتنمية البشرية، التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ عبدالمحسن التركي. جاء ذلك خلال افتتاحه أمير منطقة الرياض، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، ظهر أمس الأربعاء، الملتقى الأول للتدريب التطوعي الذي تنظمه كل من الهيئة العالمية للتنمية البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف، وذلك بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد المحسن التركي، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتور علي الغفيص.
من جانب آخر قال الدكتور علي بن ناصر الغفيص: "نتشرف برعاية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لملتقى التدريب التطوعي الأول في المملكة الذي تم تنظيمه بالشراكة بين الهيئة العالمية للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني".
وأضاف: "يأتي هذا الملتقى بهدف نشر ثقافة التدريب التطوعي وثقافة وقف الوقت لتنمية وتطوير الموارد البشرية في شتى العلوم التقنية والمعرفية المتاحة في ظل دعم حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وسيدي سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسيدي سمو النائب الثاني ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله الجهود لتنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية في المملكة".
وذكر: "ومن هذا المنطلق فإننا نأمل أن يسهم هذا الملتقى في تطوير وتنمية الموارد البشرية بكل مناطق بلدنا الحبيب وتوفير البرامج التدريبية الخيرية المناسبة التي تساعدهم على تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وفي إطار دعم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للعمل الخيري التطوعي فقد يسرت المؤسسة افتتاح 65 مركزاً تدريبياً تابعاً للجمعيات الخيرية و30 معهداً للجان التنمية الاجتماعية و46 معهداً يقدم البرامج التدريبية المجانية".
وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية للتنمية البشرية، الدكتور عبدالحميد العبدالجبار، أن هذا الملتقى الذي يشرف برعايتكم الكريمة وبدعم ورعاية من رابطة العالم الإسلامي وشراكة مميزة مع راعية التدريب في هذا البلد الكريم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يتناول قضية تطوير مؤسسات القطاع الخيري والإنساني من خلال التدريب التطوعي ووقف الوقت الذي تقدمه مؤسسات التدريب والكفاءات المتخصصة في هذا المجال.
وأضاف: ويعمل في سبيل ذلك عبر الدراسات والتجارب التي يقدمها المشاركون بأوراق العمل في جلسات الملتقى، والتي تشمل دراسات منهجية مبدئية حول وقف الوقت ودراسات استقرائية مسحية حول واقع التدريب وآثاره في المؤسسات الخيرية، وخلاصات تجارب قطاعات ومتخصصي التدريب في هذا المجال".
وتابع: "يقدم الملتقى ورش عمل تدريبية يقدمها مدربون متخصصون في مجالات حيوية لتطوير مؤسسات العمل الخيري، وقد لاقت هذه الورش إقبالاً كبيراً ولله الحمد، حيث بلغ عدد المسجلين فيها 227 بمعدل 55 للدورة، كما سعى هذا الملتقى إلى تطبيق هذا المبدأ عملياً من خلال دعوة جهات التدريب ومتخصصة لممارسة التدريب التطوعي ووقف الوقت لخدمة المؤسسات الخيرية والإنسانية، عبر تقديم خدمات وبرامج تدريبية سواء على شكل حقائب تدريبية مستقلة أو مقاعد مجانية في برامج تقليدية. وكانت الاستجابة ولله الحمد انعكاساً واضحاً لما يملكه هذا المجتمع المبارك من قيم البذل والعطاء حيث بلغت الدورات المقدمة 300 دورة وبرنامج تستوعب إجمالية 9000 مستفيد".
واختتم الملتقى الذي قدم ثماني أوراق عمل وخمس ورش عمل بعددٍ من التوصيات هي: إيجاد هيئة متخصصة في العمل التطوعي، تفعيل دور الأسرة والمجتمع في الحث على العمل التطوعي بشكلٍ عام والتدريب التطوعي بشكل خاص، تسهيل الترخيص والإجراءات لاعتماد المراكز العاملة في التدريب التطوعي، حث الجمعيات المختصة لإعطاء ميزات للجمعيات العاملة في التدريب التطوعي، تعميم التدريب التطوعي في الأماكن البعيدة، وضع رابط للتدريب التطوعي في مواقع المؤسسات الخيرية، إيجاد قواعد بيانات للمدربين والبرامج التدريبية والكوادر الموجودة في المؤسسات الخيرية، إيجاد كراسي علمية في الجامعات فيما يخص التدريب التطوعي.