طالب أهالي هجرة الصحن بمحافظة يدمه بنجران، إدارة التربية والتعليم بالمنطقة باستحداث مدارس ثانوية للبنين والبنات؛ لخدمة أبناء وبنات قراهم، وذلك في ظل كثافة السكان وتزايد أعداد الطلاب والطالبات الذين يجتازون المرحلة المتوسطة كل عام. وقال عدد من المواطنين في شكوى تلقتها "سبق": إننا نطالب منذ أكثر من عشر سنوات باستحداث مدرسة ثانوية في الصحن، وفي كل عام لا نجد سوى الوعود.
وأضاف الأهالي: هناك أعداد كبيرة من طلاب وطالبات الصحن يقطعون مسافات طويلة من أجل مواصلة تعليمهم في المرحلة الثانوية في وسط محافظه يدمه، معرضين أنفسهم لمخاطر الطرق في سيارات مستأجرة لا تتوفر بها وسائل السلامة، وعلى حساب أولياء الأمور بأسعار تصل إلى ألف ريال شهرياً لنقلهم، إلا أنهم يصطدمون بتكاليف المعيشة العالية وغلاء إيجارات المساكن، مقارنة بحياة القرية الأقل تكلفة.
وأشار الأهالي إلى أن المدارس الثانوية الأقرب تبعد أكثر من 40 كيلو من قريتهم، موضحين أن مدارس الصحن افتتحت عام 1400ه وتخرج منها الكثير والكثير من الطلاب والطالبات، أرباعهم بقوا في المنازل لعدم توفر مرحلة التعليم الثانوية، ولم يكملوا تعليمهم؛ لظروفهم الأسرية التي عجزت عن توفير وسائل نقل لهم إلى المدارس البعيدة.
وناشد الأهالي معالي وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بأن ينظر في طلبنا في افتتاح ثانوية بالصحن، حتى يخفف معاناة أبنائنا من قطع هذه المسافة يومياً ذهاباً وإياباً إلى محافظة يدمة، وأن يجنبهم خطر هذا الطريق القاتل الضيق الذي يشهد كثافة غير عادية في حركة السير.