يشتكي سكان قرية "هيجة رملان" جنوب محافظة "الدرب" بمنطقة "جازان" من نقص الخدمات التعليمية والخدمية والصحية الهامة في القرية والهجر التابعة لها، إذ لا يوجد بها مدرسة للمتوسط والثانوي، سواء بنين وبنات، مما جعل الأهالي يوقفون تعليم أبنائهم وبناتهم عند حاجز الابتدائي، لصعوبة الوصول إلى مدارس المحافظة. "الرياض" التقت بعدد من أهالي "هيجة رملان" حيث وصفوا الخدمات لديهم ب"الناقصة"، مبدين أملهم في تطور القطاعين التعليمي والصحي في قريتهم التي يقارب سكانها عدد 2500 شخصاً، مؤكدين على أنهم يطالبون منذ عام 1425ه بحقوقهم التعليمية والصحية بالتواصل مع إدارتي تعليم صبيا وجازان، وبلدية "الدرب"، والشؤون الصحية في المنطقة، دون أن يكون هناك صدى لمطالبهم. انقطاع التعليم وأكد عدد من الأهالي على أنهم ما زالوا ينتظرون افتتاح مدارس متوسطة وثانوية للبنين والبنات، أو اعتماد وسيلة نقل توصل ابنائهم لمدارس "الدرب"، وخاصة الفتيات حيث أن أكثر من طالبة انقطعن عن الدراسة لهذا السبب، كونهم البعض منهم قد اضطروا لاستئجار منازل في محافظة "الدرب" لكي يذهبوا مع أبنائهم الذين يرغبون في مواصلة تعليم أبنائهم رغم ارتفاع أسعار الايجارات، مشيرين إلى أن الكثير من طلاب وطالبات ب"هيجة رملان" لم يواصلوا تعليمهم بعد المرحلة الابتدائية. واستغربوا غياب خدمات السفلتة والإنارة والحدائق وتسوير المقابر غياب عمال النظافة، وغيرها من الخدمات، مشددين على أهمية سرعة افتتاح مستوصف لتقديم الرعاية الأولية على أقل قدير بدلاً من قطعهم لمسافة تتجاوز 40كم لمراجعة اقرب مستوصف من قريتهم. واتفق "يحيى مياح الحدري" -شيخ قرية هيجة رملان- مع مطالب الأهالي، مضيفاً أنهم بحاجة ماسة لكثير من الخدمات، التي سوف ينعكس تأخيرها سلباً على الواقع الذي يشهد نمواً سكانياً واقتصادياً ملحوظاً التربية أوقفت النقل وأشار "محمد العصابي" - مدير المندوبية في محافظة الدرب - إلى أنهم رفعوا مطالب أهالي "هيجة رملان" إلى مدير عام التربية والتعليم في "صبيا"، موضحاً أن وسائل النقل الحكومي تم ايقافها من قبل وزارة التربية والتعليم منذ عامين، وتحويلها إلى شركات ومؤسسات في القطاع الخاص، لتتولى نقل الطلاب والطالبات بجميع المراحل في كافة مناطق المملكة، لافتاً أن قرى "هيجة رملان" وهجرها لم تسجل في قائمة وسائل النقل المدرسي خلال العامين الماضية. مسح ميداني وأوضح "إبراهيم الحازمي" -مدير عام إدارة التربية والتعليم بصبيا- أن إدارته تعمل حالياً على مسح ميداني للقطاع التابع لها، قائلاً: "إذا توفرت الشروط بعد المسح الميداني الحالي سنعمل على توفير ثانوية ومتوسطة لهيجة رملان وسنعمل على متابعتها بالوزارة"، كاشفاً ان قطاع "صبيا" التعليمي قد افتتح خلال العام الماضي 16 مدرسة، منها أربع مدارس ثانوية للبنين، وخمس ثانويات للبنات، مشيراً أن نتائج المسح الميداني ستحدد مقدار دعم الإدارة من مجلس المنطقة، ومن ثم يتم الرفع لوزارة التربية والتعليم بحصر احتياج قطاع "صبيا"، واستحداث مدارس جديدة. وعن وسائل النقل المدرسي أوضح "الحازمي" قائلاً: "اذا ثبت لدى اللجنة احتياج مدارس قرى هيجة رملان للنقل المدرسي، واتضح ان المسافة لأقرب مدرسة متوسطة او ثانوية تستحق توفير خدمات النقل، فسوف يتم الرفع لوزارة التربية والتعليم"، كاشفاً أن الوزارة صرفت مستحقات بدل النقل حتى شهر رجب الماضي، كما تم صرف المكافأت لطلاب منطقة "صبيا"، مثنياً على اهتمام الوزارة بهذا الجانب وتجاوبهم المستمر.