ناشد أهالي قرى أحلالي بتهامة عسير إدارة التربية والتعليم بالمنطقة استحداث مدارس ثانوية للبنين والبنات، لخدمة أبناء وبنات قراهم، وذلك في ظل كثافة السكان وتزايد أعداد الطلاب والطالبات الذين يجتازون المرحلة المتوسطة كل عام. وفي هذا السياق، يقول المواطن يحيى مفرح فائع: نعاني منذ سنوات من عدم استحداث المرحلة الثانوية للبنين والبنات حيث إنه في كل عام تنهي دفعة من الطلاب والطالبات مرحلة التعليم المتوسط ثم لا يجدون أمامهم إلا خيارين أحلاهما مر، فإما التوقف عن الدراسة والرضوخ للواقع والرضا بما وصلوا إليه من مراحل تعليمية نتيجة عدم وجود مدارس ثانوية أو الانتقال للمدينة بحثا عن إكمال التعليم، إلا أنهم يصطدمون بتكاليف المعيشة العالية وغلاء إيجارات المساكن مقارنة بحياة القرية الأقل تكلفة. وأضاف المواطن مفرح عبدالله دايل: هناك فريق ثالث من بين أبنائنا وبناتنا اختار المخاطرة بالنفس في سبيل طلب العلم حيث ينتقلون كل صباح في رحلة ذهاب وإياب محفوفة بالمخاطر عابرين طريق عقبة ضلع الذي لا تخفى على الجميع خطورته في ظل ما يشهده من كثافة عالية في السير ومنحنيات خطرة. من جانبهما، ناشد عائض رفان، ومحمد موسى إدارة التربية والتعليم في عسير بالنظر في معاناة الأهالي بعين الاعتبار والتوجيه باستحداث المرحلة الثانوية في مدارس القرية خصوصا أن كل العوامل مهيأة لذلك، وهناك مدارس حكومية قائمة وبالإمكان التوسعة عليها، واستحداث فصول المرحلة الثانوية فيها. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم إدارة التربية والتعليم بعسير محمد مانع آل يحيى ل"الوطن" أمس، أن ضوابط ومعايير إحداث المدارس المقررة من الوزارة لا تسمح بإحداث ثانوية للبنين وأخرى للبنات في أحلالي، ومع ذلك ستحاول الإدارة مع الجهات المعنية الحصول على موافقة استثنائية.