انتقد عدد من أهالي مركز الراحة في منطقة جازان، تجاهل إدارة التربية والتعليم في المنطقة لمطالبهم المتكررة، منذ سنوات، باستحداث مدرسة متوسطة وثانوية للبنات في المركز الذي يشهد تنامياً في عدد السكان عاما بعد آخر. وبينوا أن ما يصل إلى 300 طالبة من خريجات المدارس الابتدائية في العامين الماضيين، توقفن عن الدراسة لعدم توفر مدارس بعد المرحلة الابتدائية. وقال عدد من المواطنين منهم، عبد الرحمن عواجي، عثمان علواني، جابر إبراهيم، حسن حسين، يحيى هلوس وعزي طاهر، أن الأهالي يطالبون منذ أكثر من عشر سنوات باستحداث مدارس متوسطة وثانوية في المركز، وفي كل عام لا نجد سوى الوعود. من جهته، طالب شيخ القرية عبده سيبان، وزارة التربية والتعليم، باستحداث مدرستين في المركز متوسطة وثانوية، وقال: لم تتوقف مطالبات الأهالي ولكن دون جدوى، وآخر إجابة وصلتنا تفيد بأن القرية لا تنطبق عليها شروط فتح متوسط وثانوي. وأضاف: هناك أعداد كبيرة من طالبات القرى يقطعن مسفات طويلة من أجل مواصلة تعليمهن في المرحلة المتوسطة والثانوية في الخوبة وصامطة معرضات أنفسهن لمخاطر الطرق في سيارات مستأجرة لا تتوفر بها وسائل السلامة، وعلى حساب أولياء الأمور بأسعار تصل إلى 1000ريال شهريا لنقل الطالبة الواحدة. من جهة أخرى، طالب العديد من الطالبات بتوفير مدارس متوسطة وثانوية للبنات، ووجهن رسالة عبر«عكاظ» إلى وزير التربية والتعليم في إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهن التعليمية، وقالت كل من الطالبة (ع.س) و (ف. ه) و (ن . ض) توقفنا عن مواصلة تحصيلنا العلمي لعدم توفر المدارس للمرحلة المتوسطة والثانوية، ولم نستطع الانتقال إلى القرى البعيدة لظروف أسرنا المادية. إلى ذلك أوضح رئيس مركز القفل أحمد البشري، بأن قرى الراحة بحاجة ملحة إلى فتح متوسطة وثانوية للبنات نظراً للكثافة السكانية، وبُعد المدارس الأخرى عن المركز، وقال: «تم رفع مطالب الأهالي للجهات ذات العلاقة ولم يصلنا الرد حتى الآن». يذكر أن مدرسة الراحة للبنات افتتحت عام 1413ه وتخرج منها ما يربو على ثلاثة آلاف طالبة ثلاثة أرباعهن بقين في المنازل لعدم توفر مراحل التعليم المتوسطة والثانوية ولم يكملن تعليمهن لظروفهن الأسرية التي عجزت في توفير وسائل نقل لهن إلى المدارس البعيدة. من ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة بمتوسطة وثانوية البديع والقرفي عن غياب العديد من الطالبات، حيث داومت 11 طالبة فقط من مجموع 600 طالبة. وعزت مصادر «عكاظ» الغياب إلى عدم صيانة المبنى الحالي وعدم اكتمال المبنى الحكومي الجديد.