أكد الخبير الاقتصادي الدكتور فضل أبو العينين أهمية إيجاد إستراتيجية لسد الفجوة بين طالبي العمل وأصحاب الوظائف الحقيقية، مشيراً إلى أن لدينا نمواً كبيراً في عدد طالبي العمل، حيث إن أكثر من نصف السكان تحت سن 20 سنة. وقال أبو عينين ل"سبق" إن توفير دخل للعاطلين سيمكنهم من تلبية حاجاتهم الأساسية ويبعدهم عن طرق الكسب غير المشروع الذي ينجرف له البعض في حالة عدم توفر مصدر دخل ثابت له، مشيراً إلى أن هذا النظام معمول به في الدول المتقدمة، حيث تدفع إعانات إلى الذين لا يستطيعون إيجاد عمل لمن لا يجد عملاً وتقوم الدولة أيضاً والقطاعات الاقتصادية بتوفير الأعمال المناسبة لهم. وأضاف أبو العينين من المفترض ألا نحتاج إلى إعانات للعاطلين على أساس أن الوظائف متوافرة، فلدينا أكثر من 7 ملايين عامل أجنبي في القطاع الخاص، بينما توجد نسبة ضئيلة تقدر بنسبة 10% من العمالة السعودية وهم الباحثون عن العمل لا يجدون فرص عمل في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الواقع يقول إن هناك وظائف حقيقة ولكن يشكل قطاع قوى العمل فيها الكثير من الخلل، وهو ما ساهم في إبعاد السعوديين عن فرص عمل كثيرة. وعما إذا تم دفع معونات للعاطلين هل سيسهم في القضاء على البطالة، قال أبو العينين لا ولكنه سيحد من نسب البطالة، حيث سيكون لدينا قاعدة بيانات يسجل فيها جميع العاطلين عن العمل، وهذا بدوره سيؤدي لمعرفة نسب حجم البطالة لدينا، مطالباً بإيجاد خرائط توظيف وأن يستفاد من وزارة العمل في هذا الجانب، موضحاً أن وزارة العمل لم تستطع تحديد إحصائية دقيقة بعدد العاطلين عن العمل من الجنسين لكن كانت لها جهود كبيرة في هذا الشأن يجب أن يستفاد منها في حال تطبيق نظام منح إعانات للعاطلين. وقال الخبير الاقتصادي إن السعوديين يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة في الوقت الذي لا يجد الأجنبي أي صعوبة في الحصول على العمل ابتداء من الأعمال اليدوية وحتى الأعمال التخصصية وإدارة الشركات، مرجعاً ذلك إلى خلل كبير في تشكيل القوى العاملة تسبب في إبعاد السعوديين وعدم توظيفهم.