كشفت تصريحات رسمية كويتية عن حضور 14 قائداً عربياً القمة التي ستستضيفها الكويت يوم غد الثلاثاء، وتحمل شعار "التضامن لمستقبل أفضل" حيث ستسلم دولة قطرالكويت قيادة القمة العربية، خلال الجلسة الافتتاحية، وسط أنباء عن غياب ثمانية قادة عرب عن حضور القمة، منهم الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس العراقي جلال الطالباني الذي تأكد عدم مشاركته في أعمال القمة، نظراً لظروف صحية، بالإضافة إلى رئيس الإمارات الشيخ خليفة زايد، حيث يترأس الشيخ حمد بن محمد الشرقي وفد الإمارات بالقمة في دورتها 25. وكانت وسائل إعلام عدة قد تناولت خلال الساعات الماضية ما وصفته بانسحاب وزير الخارجية القطري خالد العطية، من اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، وسط تضارب في الأنباء حول الواقعة، حيث كانت قناة "المحور" المصرية أكدت يوم أمس واقعة الانسحاب، فيما نفى مصدر دبلوماسي كويتي الواقعة، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع"، موضحاً أن كلمة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، لم تتضمن أي إساءة لأي دولة أو أحد، على حد قوله.
وقال الدبلوماسي الكويتي في تصريحات لعدد محدود من الصحفيين، بالمركز الإعلامي الملحق بأحد فنادق الكويت: إن وزير الخارجية القطري لم ينسحب من اجتماع وزراء الخارجية العرب، كما أشيع في بعض وسائل الإعلام، وإن الوزير القطري غادر الاجتماع التحضيري للقمة العربية التي ستعقد في الكويت الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لدخول دورة المياه، وعاد مرة أخرى، وهو ما جعل المتابعين من الصحفيين يظنون أنه انسحب، متسائلاً: أليس من حق أي إنسان أن يدخل الحمام؟!
وأشار إلى أن وزير الخارجية القطري غادر الكويت عائداً للعاصمة القطريةالدوحة بعد مشاركته في الاجتماع الوزاري، ولكنه سيعود مرة أخرى ضمن الوفد القطري برئاسة الأمير القطري.
وحول ما أثير عن هجوم السفير القطري سيف البوعينين، المندوب الدائم لقطر بالجامعة العربية، على الصحفيين، قال الدبلوماسي الكويتي: "أمر طبيعي لأنه فجأة وجد بعض الصحفيين ينشرون خبراً لم يحدث ودون التروي لمعرفة التفاصيل".
وقال المسؤول الكويتي إن كلمة وزير خارجية قطر بالاجتماع الوزاري، لم يكن فيها أي شيء يستدعي غضب أي طرف لتحدث مشادات بينه وبين أي من الحضور، كما تردد.
وكان العطية قد دعا خلال كلمته إلى تحقيق مصالحة فلسطينية حقيقة، والدعم الكامل لوحدة الشعب السوري ومصلحته، مشيراً إلى ضرورة العمل الجاد وتضافر كافة الجهود لإنهاء معاناة الشعب السوري وانتشال سوريا من هذه المحنة.
وكانت الكويت قد قامت بجهود دبلوماسية خلال الفترة السابقة للقمة العربية بين عواصم عربية عديدة بهدف تهدئة الأجواء، وشملت هذه الجهود تهدئة الأجواء بين مصر وقطر، خصوصاً بعد الإطاحة بحكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.