يتصدى المسؤولون عن ديوانية الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ولجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، لقضية التعصب الكروي وأسباب الاحتقان التي تسيطر على الشارع الرياضي، مع احتدام المنافسة في المسابقات المحلية، خلال النسخة السادسة للديوانية التي تستضيفها الغرفة التجارية الصناعية بجدة عند الثامنة من مساء غد الأربعاء، وتنقل وقائعها على الهواء مباشرة على مدار ساعتين بالقناة الرياضية السعودية. ووفقاً لرئيس مجلس إدارة ديوانية الرياضة السعودية، الدكتور راشد بن زومة، "تفاعلت النسخة السادسة من ديوانية الشباب والرياضة مع تصريحات الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي أكد مؤخراً أن التعصب الرياضي وراء الطرح الإعلامي غير المنضبط، وحذر من عواقب هذا التوجه الذي قد يثير الفتنة والضغينة بين أبناء الوطن الواحد.
مشدداً على أنها "المرة الأولى التي يجري فيها جمع روابط الأندية السعودية الجماهيرية (الاتحاد والأهلي والنصر والهلال) تحت سقف واحد، حيث تمت دعوة عدد من جماهير الأندية، بواقع (60) مشجعاً يمثلون الأندية الأربعة، في وجود خبراء من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، كما تشارك لجنة المسؤولية الاجتماعية باتحاد الكرة ممثلة في رئيسها الدكتور عبد الرزاق أبو داود، بمشاركة كوكبة من الإعلاميين وأصحاب الأعمال والقيادات التنفيذية للغرفة التجارية الصناعية بجدة.
ولفت بن زومة إلى "خطورة ظاهرة التعصب الرياضي في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت سبباً في كارثة مدوية راح ضحيتها (73) شخصاً في مدينة بورسعيد المصرية قبل أقل من عامين".
وأكد أن "هذا النوع من الإعلام الجديد أخطر ألف مرة من الإعلام التقليدي، ملمحاً إلى أحد مقاطع اليوتيوب التي انتشرت مؤخراً في الوسط الرياضي، ووصل عدد مشاهديه لأكثر من 7 ملايين شخص عبر الواتس آب وتويتر وغيره".
وأشار إلى "أن ديوانية الشباب والرياضة المنبثقة عن غرفة جدة، تسعى إلى دق ناقوس الخطر مبكراً قبل أن يتحول التعصب إلى ظاهرة يصعب السيطرة عليها".
وشدد رئيس مجلس إدارة الديوانية أن فكرة ملتقى نبذ التعصب، ولدت خلال الاجتماع المشترك لديوانية الشباب والرياضة مع لجنة المسؤولية الاجتماعية باتحاد كرة القدم، حيث اتفق الطرفات على ضرورة إقامة ملتقى يجمع رؤساء الروابط الجماهيرية في الأندية الجماهيرية بدوري عبد اللطيف جميل بهدف الوصول إلى مجموعة من الثوابت والخطوط الرئيسية التي لا ينبغي تجاوزها، لاسيما بعد ظهور بعض الهتافات العنصرية التي أساءت بشكل كبير لأقوى دوري عربي، مشدداً على أن هناك اتجاه قوي للتعاون بشكل أكبر في هذا المجال بما يحقق مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تتخذ مفاهيم واسعة ويجري تطبيقها في الأندية العالمية بصورة ساهمت في تطوير اللعبة.