تذمّر عددٌ من مرتادي مساجد محافظة العُلا، من قِلة الاهتمام بنظافتها وصيانتها، ما جعلها تُضايق المصلين، بدلاً من بحثهم عن الخشوع والطمأنينة في داخلها، مُطالبين أوقاف المحافظة، بإيجاد حلٍ سريع وعاجل يُعيد لأكثر من 200 مسجد نظافته والاعتناء به، فيما توقعت مصادر أن تستمر الأزمة شهرين على الأقل لحين طرح مناقصة على شركة بديلة. وقال الأهالي ل "سبق": منذ أسبوع ومساجدنا تُعاني الإهمال وتردي الحال دون استجابة من أوقاف المحافظة التي تعلم بذلك ولم تُحرّك ساكناً، حتى زادت الأحوال سوءاً ما بين الروائح الكريهة والإهمال في دورات المياه "أجلّكم الله"، وما بين سوء نظافة وصيانة المساجد.
وأكدوا مسؤولية أوقاف المدينة في توفير شركة نظافة وصيانة "بديلة" عقب اختفاء الشركة السابقة، مُضيفين: "جوامع وسط المحافظة، تكتظ بمصلين كُثر، وتُعاني إهمالاً كبيراً وبحاجة إلى من ينقذها ويُعيد لها نظافتها والاعتناء بها.
من جانب آخر قال مصدرٌ ل"سبق": "تلقت إدارة أوقاف محافظة العُلا من نظيرتها في المدينة المنوّرة، خطاباً يُشير إلى أن الشركة المُشغّلة لصيانة ونظافة المساجد قد انتهى عقدها، وعن كون المساجد والجوامع ستكون بلا شركة مُشغّلة حتى يتم توفير البديل".
وأضاف: "الشركة السابقة قد عَمِلت قُرابة ستة أعوام مع أوقاف العُلا، وتقوم على رعاية 215 مسجداً وجامعاً بالمحافظة، ويتم تجديد عقدها كلما أوشك على النهاية، فيما انتهى عقدها أخيراً دون تجديدٍ أو تحديدٍ للبديل".
واستبعد "المصدر" توفير شركة تشغيل بديلة في القريب، مؤكّداً أن ذلك من مسؤولية أوقاف المدينة المنوّرة، التي تطرح مناقصة للشركات ويتوقّع أن يستغرق ذلك شهرين على الأقل.