انتقد أهالي حي الجعرانة (شرقي مكةالمكرمة) ما وصفوه تجاهلا وإهمالا من قبل إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في العاصمة المقدسة لجامع ومصلى “العيدين” الذي يتسع لأكثر من 1500 مصلٍ، مؤكدين أن سوء النظافة والإهمال طال جميع ساحات الجامع من كل الجهات، فضلاً عن تدني مستوى الصيانة ورداءة الفرش وأنظمة التكييف والتجهيزات المختلفة، حتى بات معرضاً للهجران وترك الناس له. وكشف إمام وخطيب جامع العيدين فيصل وجيه ل”الشرق”، أن إدارة الأوقاف وعدت في أوقات سابقة بحل مشكلات الجامع وتسليمه لشركة أخرى تتولى إصلاح الأعطال وأعمال الصيانة والنظافة الدورية، مؤكدا أن شيئا من ذلك لم يتم حتى الآن. وأضاف مؤذن “جامع العيدين” هادي شراحيلي “دفعنا مبالغ مالية طائلة بمساعدة أهالي الحي لتوفير عمال للنظافة يعملون على تأهيل وتجهيز الجامع وساحاته، والتزمنا بدفع رواتبهم من حساباتنا الخاصة، وطالبنا إدارة الأوقاف بالتعاقد مع شركة للصيانة والنظافة، بعد انتهاء العقد السابق مع إحدى الشركات التي التزمت بتنفيذ أعمال الصيانة حتى نهاية العقد في/30/6/2011م. من جهته، أوضح مدير إدارة المشروعات والصيانة في إدارة الأوقاف المهندس محمد الريمي ل” الشرق” أنهم بصدد إجراء مناقصة لصيانة المسجد المشار إليه للمؤسسات والشركات التي ليس لديها ارتباط في أعمال أخرى، وقال ” واجهنا من بعض المؤسسات إهمالاً وتقصيراً في بعض الأعمال التي توكل إليهم والوزارة تنفذ جولات تفقدية للتقويم، ومعاقبة المقصرين، وإلغاء عقودهم، ونحن الآن نعاني حالياً من نقص الكفاءة المختصة في بعض أعمال التكييف والصيانة للمساجد وبالتالي تقوم وزارة الأوقاف بتحويل مشروعات الصيانة والنظافة للشركات والمؤسسات المختصة. وأوضح ل”الشرق” أن جامع العيدين يحتاج إلى صيانة لأجهزة التكييف لوجود مكيفات الدواليب التي من الصعب وجود قطع غيار لها حالياً لدينا، إضافة إلى عدم وجود سلالم طويلة نستخدمها في صيانة المساجد ذات الارتفاع العالي، إلا أنه أكد متابعة الجامع وحل مشكلة الملاحظات الموجودة وتسليمه لشركة مختصة في أعمال الصيانة في القريب العاجل. برادة الماء الخاصة بالجامع (تصوير: المحرر)