اتهم مواطنون من منطقة حائل، المؤسسات المشرفة على صيانة مساجد المنطقة بالإهمال، ما أدى لسوء الصيانة والنظافة في عدد من تلك المساجد. وطالبوا هم وأئمة المساجد، الجهات ذات العلاقة بإنهاء معاناة المصلين، بسبب نقص الخدمات، وإلزام المؤسسات المعنية بالقيام بالصيانة الدورية؛ للمحافظة على نظافة بيوت الله ومرافقها الخدمية.
وذكر عدد من أهالي المنطقة ل "سبق" أن بعض مساجد أحياء حائل تعاني الإهمال، حيث تحتاج صنابير المياه وسيفونات دورات مياه المساجد إلى صيانة فورية، إضافة إلى توفير أدوات النظافة بشكل عاجل. وقال أحدهم ويدعى أبو محمد: إن كثيراً من مساجد حائل والمدن التابعة لها، تعاني نقصاً في الخدمات، مشيراً إلى وجود أسلاك كهرباء مكشوفة وتمديدات عشوائية تشكل خطراً على مرتادي تلك المساجد.
أما المواطن سعد الشمري فقال إن ظاهرة استنزاف كميات كبيرة من المياه بالمسجد باتت مألوفة، حيث بعض الصنابير معطلة ولا يمكن إغلاقها، فيما أبواب دورات المياه قد تآكلت، وتحولت "السيفونات" إلى مكب للنفايات، فضلاً عن التصدعات البارزة في جدرانها.
وذكر آخر يدعى أبو عبدالرحمن أن ضعف صيانة عدد من المساجد تظهر جلية عندما تتجه إلى دورات المياه في وضعها المخجل، ما يسهم في خروج روائح كريهة تسبب أذى لمستخدميها. وطالب الأئمة والمصلون، الجهات المسؤولة بإيجاد آلية للاهتمام بنظافة وصيانة المساجد التي تحتاج إلى صيانة دورية.
كما طالبوا بمتابعة المؤسسات المشرفة على صيانة ونظافة المساجد. واستغرب عدد من أئمة المساجد من قلة المؤسسات المشرفة على صيانة ونظافة المساجد بمنطقة حائل، مشيرين إلى وجود مؤسسة واحدة تشرف على مجموعة من المساجد، وقالوا إن ذلك سيؤخر الصيانة.
وذكر أحد الأئمة أن وصول المشرف من قِبل المؤسسة لمعرفة احتياجات المسجد يعقبه وقت طويل حتى تصل الاحتياجات، الأمر الذي يجعل المصلين يقومون بالصيانة على حسابهم الخاص أحياناً، خاصة إذا كان الإصلاح لا يحتمل التأخير.
واستنكر عدد من المصلين حال بعض أئمة المساجد الذين قد يقدمون شهادة موقّعة لبعض مقاولي المساجد بالرغم من ضعف خدمات الصيانة في المسجد.
وفي اتصال ل "سبق" مع أحد مسؤولي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة حائل "فضل عدم ذكر اسمه" قال إن العقاب المتبع لمحاسبة المؤسسة المشرفة على المسجد في حالة تقصيرها هو الحسم من مستحقاتها بقدر حجم التقصير، مشيراً إلى أن هذا سيؤثر على المؤسسة مستقبلاً في حالة طرح مناقصة جديدة لصيانة ونظافة مساجد المنطقة.
وبين أن هذا الإجراء سيؤخذ بالاعتبار ذلك التقصير، ولم يستبعد المسؤول التجديد للمؤسسة لاحقاً في حالة تعهدها بعدم تكرار التقصير الحاصل.
من جانبهم، انتقد عدد من الأئمة والمصلين هذه العقوبة، موضحين أن الحسم لا يعني شيئاً للمؤسسة إذا ما تم النظر إلى الاستفادة المالية التي تحصلها من الفرع مقابل خدمة صيانة ونظافة مسجد ما.
وطالب الأئمة والمصلون فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة حائل، بتكليف فريق ميداني عادل صاحب ذمة للوقوف على احتياجات المساجد في مدينة حائل والقرى، خاصة الاحتياجات الضرورية التي لا يستغني عنها كمكبرات الصوت أو الإنارة أو المياه.
واقترح أحد الأئمة أن يتم تسليم مبلغ صيانة المسجد للإمام أو مؤذن المسجد حتى يتم إصلاح العمل بأسرع وقت، وأن يتم ذلك بمتابعة دقيقة من قِبل الفرع، فيما يقتصر دور المؤسسات على توفير العمالة.