تقوم الكويت في الوقت الحالي بجهود دبلوماسية حثيثة بين عدة عواصم لتهدئة الأجواء في المنطقة قبل القمة العربية التي تستضيفها الكويت في 25 مارس الجاري. وتشمل هذه الجهود تهدئة الأجواء بين مصر وقطر اللتين توترت العلاقة بينهما بعد الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز الماضي والذي كان حليفاً لقطر كما تشمل أيضا التقارب بين السعودية وإيران.
وقال مصدر دبلوماسي كويتي لرويترز اليوم الأحد إن زيارة وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح لكل من القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي جاءت في هذا الإطار.
وأضاف المصدر "إنها ليست وساطة.. بل هي جهود يقوم بها الجانب الكويتي لتهدئة الوضع قبل القمة (العربية)".
وقال: "لا أعتقد أننا يمكن أن نقول إن الكويت تتوسط بين قطر ومصر. إنها تستعد للقمة". وشغل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت منصب وزير الخارجية لمدة أربعة عقود عاصر فيها الكثير من الأحداث العربية والإقليمية المهمة قبل أن يتولى رئاسة الدولة النفطية.
وقالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الأحد إن الكويت تقوم بجهود وساطة للمصالحة بين السعودية وإيران.
ونسبت الصحيفة لمصادر لم تسمها القول إن الزيارة التي قام بها مرزوق الغانم رئيس البرلمان الكويتي مؤخراً لطهران حققت نتائج مهمة وأن الحراك الكويتي يتمحور الآن حول نقطة خلق قبول لإيران في المنطقة بعد الأجواء التفاؤلية التي ظهرت في أعقاب الاتفاق الغربي الإيراني حول الملف النووي.
وكان نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني حثّ في فبراير شباط الماضي الكويت على مواصلة السعي لبناء الجسور بين إيران والسعودية لتشجيع التقارب بين البلدين.
وتسعى الكويت دائماً للحفاظ على علاقات قوية ومتوازنة مع جاراتها الثلاث السعودية وإيران والعراق. وقالت القبس إن هذا الحراك الدبلوماسي الكويتي النشط يأتي في إطار "تهيئة أجواء تصالحية في المنطقة".