تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع خطاباً مدرسياً، عبارة عن "إشعار بغياب"، أكد فيه ولي أمر طالب بالصف الرابع الابتدائي ببريدة أن ابنه غاب عن المدرسة 4 أيام بسبب حزنه على هزيمة فريقه المفضل (الهلال)، وخوفاً من تندر وسخرية زملائه النصراويين منه. وكتب ولي الأمر على إشعار الغياب الذي وصله من المدرسة: "نفيدكم بأن غيابه كان بسبب هزيمة فريقه المفضل (الهلال)، والخوف على تأثر نفسية ابني من زملائه النصراويين. وأشكركم على حرصكم. وللعلم، فأنتم أحرص مني على ابني".
وبدوره حذر أحد المتخصصين في الإرشاد الطلابي من تعمق مشاهد التعصب الرياضي والتشجيع الحماسي غير المنضبط في أذهان الطلاب؛ ما قد يتسبب في مشكلات تربوية وعُقَد نفسية لهم، مرجعاً ذلك إلى تأثير الإعلام الرياضي، بوصفه أحد العوامل الرئيسية، في تضخيم هذه الظاهرة، وربما كذلك ما يقوم به بعض المعلمين في الفصول من إثارة هذه الميول الرياضية للأندية، داعياً في هذا الصدد إلى تبني أنشطة وبرامج نفسية وتربوية في المدارس، تهدف إلى نبذ التعصب وإشاعة الروح الرياضية التي تكون عنوانها التنافس الشريف.
وكانت "سبق" قد أثارت هذا الأسبوع تلك الظاهرة في زاويتها الأسبوعية "سبق تقول للمسؤول"، تحت عنوان "التعصُّب الرياضي.. تجاوز التنافس الشريف إلى خطوط حمراء تهدِّد تماسك المجتمع السعودي ويجب وضع الحلول".