اعتبر أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن المؤتمر السعودي الأول للنشر العلمي هو باكورة سياحة المعرفة والثقافة في المنطقة. وقال بعد افتتاحه المؤتمر، أمس، في جامعة الملك خالد بحي "القريقر": "نسعى لتفعيل سياحة المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية التي يصاحبها برامج سياحية واجتماعية يتعرف من خلالها المشاركون على معالم عسير وثقافتها ونهضتها، ولنحقق بذلك شعار (عسير نحو سياحة مستدامة)".
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الحفل مدير جامعة الملك خالد رئيس المؤتمر الدكتور عبدالرحمن الداود، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس المؤتمر الدكتور أحمد طاهر، وعميد كلية البحث العلمي رئيس اللجنة العلمية واللجنة الفنية بالمؤتمر الدكتور عيد بن لافي العتيبي.
وتجول أمير عسير في المعرض المصاحب الذي شمل عدداً من المشاركات المختلفة التي قدمت مشاركات دور النشر وإصداراتها.
وأوضح الدكتور "الدواد" خلال كلمته في الحفل الخطابي أهداف المؤتمر الذي يسعى لتقييم وضع النشر العلمي في المملكة ودراسة التحديات التي تواجهه وآليات تطويره وتفعيل التقنيات الحديثة في النشر العلمي.
وقال إن التقييم يشمل واقع النشر العلمي بالمملكة وأخلاقيات النشر، بالإضافة إلى آلية النشر في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية والعلوم الطبيعية والتطبيقية والصحية والتربوية والإنسانية.
وذكر أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى الاستمرار في التميز والتقدم في مجال البحث والنشر العلمي، لا سيما وأنها – أي الجامعة – وصلت إلى مراكز متقدمة على المستوى المحلي والعالمي.
من جهته، شدد رئيس اللجنة العلمية والفنية للمؤتمر الدكتور العتيبي على أهمية مضاعفة الجهد في عملية التنمية والبحث العلمي، نظراً لما عليه العالم اليوم من تقدم علمي متطور، وأشاد بالدعم اللا محدود الذي يحظى به الدعم العلمي في المملكة من لدن القيادة الرشيدة.
وقال: "توالت المراسلات على الجامعة من أجل طلب المشاركة في المؤتمر بأوراق علمية تجاوزت 130 ورقة علمية و12 ورشة علمية مصاحبة لفعاليات المؤتمر من متخصصين بداخل المملكة وخارجها".
وكرَّم أمير المنطقة المشاركين في المؤتمر، ثم تسلم عدداً من الهدايا التذكارية من الجهات المشاركة.
واشتمل المؤتمر على عددٍ من الورش والجلسات العلمية منها إستراتيجيات كتابة ونشر الورقة العلمية والنشر العلمي والنشر الإلكتروني (المنصات الذكية) ومحور واقع النشر العلمي في المملكة والمكتبة الرقمية السعودية ودورها في تدعيم النشر الإلكتروني والنشر العلمي (تجربة الجامعات السعودية) والحاجة للبحث العلمي القابل للنشر وقياس التأثير للمنشورات العلمية باللغة العربية، واستخدام تقنية المعلومات في خدمة البحث العلمي والنشر الإلكتروني، بالإضافة إلى جلساتٍ علميةٍ أخرى تناولت عدداً من المحاور كمحور النشر العلمي في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية.
وحضر الحفل وكيل إمارة منطقة عسير سليمان الجريش ومحمد بن علي آل مجثل، مدير عام مكتب الأمير، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومنسوبيها.