تحت رعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ينطلق الأربعاء المقبل بجامعة الملك خالد فعاليات المؤتمر السعودي الأول للنشر العلمي والمعرض المصاحب؛ وذلك لمدة 3 أيام يشارك فيه عدد من دور النشر العالمية والشركات المتخصصة في النشر العلمي مثل كامبريدج ووايلي وشركة السفير ودار نيتشر للنشر، إضافة إلى بعض دور النشر المحلية التي تضم أكثر من 262 ألف مرجع علمي في مختلف التخصصات الأكاديمية. وكشف تقرير صادر عن عمادة البحث العلمي بالجامعة، عن تضاعف ميزانية البحث العلمي بالجامعة خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى تخطيط الجامعة لتحقيق نمو سنوي في ميزانية البحث العلمي بها بما يقارب ال30% سنويا خلال السنوات المقبلة. وأكد مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن الجامعة تؤمن بأهمية المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة في التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، موضحا أن المؤتمر يأتي كواحد من المؤتمرات العلمية التي تعد سمة بارزة للبيئة الأكاديمية الفاعلة، حيث يستعرض فيه عدد من الخبراء الدوليين والوطنيين مستحدثات البحث العلمي في تخصصات متعددة، كما يقام على هامشه عدد من الورش التدريبية المتخصصة في النشر ومهاراته. وحول ما تسعى له الجامعة من خلال عقد المؤتمر بين الداود، أن المؤتمر جاء ليسلط الضوء على واقع النشر العلمي في المملكة، ولدراسة أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه الباحثين، من أجل وضع تصور لأفضل الحلول لتجاوزها، كما يرسم المؤتمر مستقبل النشر العلمي في الجامعات السعودية، ويناقش أفضل الممارسات للاستفادة من نتائج الأبحاث والنشر العلمي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور ومنها واقع النشر العلمي في المملكة، وأخلاقيات النشر العلمي، والنشر العلمي الإلكتروني، كما تم تخصيص خمسة محاور أخرى لمناقشة النشر العلمي المتخصص في عدد من العلوم الشرعية والإنسانية والتربوية والطبيعية وأيضا الصحية. ودعا الداود الباحثين والباحثات إلى الاستفادة من ورش العمل المصاحبة للمؤتمر، التي سيقدمها خبراء عالميون في موضوعات النشر العلمي، واستراتيجيات كتابة ونشر الأوراق العلمية، والنشر العلمي الإلكتروني، منوها إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة للباحثين والمهتمين بالبحث العلمي لتنمية قدراتهم البحثية، وتكوين شراكات عمل ناجحة مع باحثين من مختلف دول العالم.