قدم وفد الائتلاف السوري التفاوضي في مؤتمر "جنيف2" قائمة تتضمن أسماء أكثر من ألف طفل سوري معتقل، في سجون النظام، ونحو1300 امرأة معتقلة، موثقة بمعرفة هيئات ومنظمات حقوق الإنسان، وذلك في الجلسة الأولى اليوم، التي انتهت بعد الظهر، واستمرت أكثر من ساعتين. وأفاد عضو الوفد التفاوضي للمعارضة، عبيدة النحاس، بأن الوفد قدم هذه القوائم الموثقة، وذكر حالات بعينها لأطفال عمرهم لا يتجاوز السنتين داخل سجون النظام، مشيراً إلى حالة للدكتورة رانيا العباسي، المعتقلة مع أطفالها الستة.
وقال "النحاس": "أعضاء وفد النظام ينظرون للمسألة الإنسانية بعدائية، في الوقت الذي يجب أن ينظروا إليها بإنسانية".
ورد أعضاء في وفد النظام على قوائم الائتلاف بأن هؤلاء "إرهابيون"، الأمر الذي أثار استهجان المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، وأعضاء وفد الائتلاف التفاوضي.
وأضاف "النحاس": "تحدث وفد النظام عن وجود أعداد كبيرة من المخطوفين من طرف من أسموهم بالإرهابيين، حيث طلب منهم "الإبراهيمي" تقديم قوائم بأسمائهم، إلا أن وفد النظام لم يقدم أي اسم، مما يشير إلى ارتباك الوفد وعدم تنظيمه، لأنهم ينظرون للأمر وكأنه تفصيل لا أهمية له".
وأردف: "وفد المعارضة سيقدم في جلسة مساء اليوم قوائم تتضمن أسماء أكثر من 47 ألف معتقل داخل سجون النظام ل"الإبراهيمي"، وقد طلب الوفد منه وضع كل ثقله للإفراج عن المعارض عبدالعزيز الخير، الذي لا يزال محتجزاً حتى الآن".