تعرضت أكثر من جندية ألمانية واحدة من كل اثنتين لتحرشات جنسية، وفق ما جاء في تقرير متمحور على اندماج النساء في صفوف الجيش الألماني. وأكدت نحو 55 % من المشمولات في الدراسة أنهن تعرضن لنوع واحد على الأقل من أنواع التحرش الجنسي الأربعة المذكورة في التقرير وهي: ملاحظة أو مزحة ذات طابع جنسي والمشاهدة القصرية لصور ذات طابع إباحي وملامسات جسدية للكتف أو الصدر أو المؤخرة، فضلاً عن عمليات اعتداء جنسي أو اغتصاب.
وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في ألمانيا: "ينبغي تغيير المعاملة التي تلقاها النساء في صفوف الجيش، علماً بأنهن يشكلن 11 % من إجمالي الجنود".
لكن هذه المهمة ليست بالسهلة، لا سيما أن 56 % من الجنود يعتبرون أن وضع الجيش الألماني يتراجع مع ازدياد النساء في صفوفه.
أما الجنود، فقد تعرضوا بنسبة 12 % لأحد أنواع التحرشات الجنسية المذكورة في التقرير. وتولى مركز التاريخ العسكري والعلوم الاجتماعية التابع للجيش الألماني هذه الدراسة التي شملت 1771 جندياً وثلاثة آلاف و58 جندية في عام 2011. لكن نتائجها لم تكشف إلا أمس الجمعة.
وكانت وزيرة الدفاع وهي أم لسبعة أولاد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعتزم جعل الخدمة في صفوف الجيش أكثر تماشياً مع الحياة العائلية، مع إمكانيات أكثر تنوعاً لحضانة الأطفال ودوامات عمل جزئية.