وجهت منظمة "مراسلون بلا حدود" الجمعة، 25 نوفمبر 2011، تحذيرا الى الصحافيات المتوجهات لتغطية الاحداث في مصر من مغبة التعرض لاعتداءات جنسية، خصوصا في ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث معقل الحركة الاحتجاجية. وقالت المنظمة في بيان "ان الخطر الذي يتهدد الصحافية هو اكبر من الخطر الذي يتهدد الصحافي الرجل خلال العمل في ميدان التحرير. انها حقيقة لا بد لادارات التحرير اخذها في الاعتبار. انها المرة الاولى التي ترتكب فيها اعتداءات جنسية متكررة في مكان واحد ضد صحافيات. على ادارات التحرير ان تفكر مليا عندما ترسل فرقا للعمل في المكان وان تتخذ تدابير خاصة للحماية". وكانت المنظمة طلبت الخميس من ادارات التحرير التوقف موقتا عن ارسال صحافيات الى مصر، بعد تعرض صحافية تعمل في القناة الفرنسية الثالثة لاعتداء. وجاء في بيان المنظمة الخميس "انها على الاقل المرة الثالثة التي تتعرض فيها مراسلة صحافية لاعتداء جنسي منذ بدء الانتفاضة المصرية. على ادارات التحرير اخذ هذا الامر بالحسبان والتوقف موقتا عن ارسال صحافيات كمراسلات الى مصر". وتابعت المنظمة في بيانها "انه لمؤسف جدا ان نصل الى هذ النقطة، الا انه لا يوجد حل اخر نظرا للعنف الذي اتصفت به هذه الاعتداءات". واعلنت الصحافية في القناة الفرنسية الثالثة كارولين سينز لفرانس برس انها تعرضت لمضايقات مع مصور مصري كان برفقتها بينما كانا في شارع يصل ميدان التحرير بمقر وزارة الداخلية. وقالت "كنا نقوم بالتصوير في شارع محمد محمود عندما هاجمنا فتيان في ال14 او ال15 من العمر"، مضيفة "تعرضت للضرب على ايدي مجموعة من الفتيان والكبار قاموا ايضا بتمزيق ملابسي وملامستي في ما يمكن تصنيفه في خانة الاغتصاب". ويوم سقوط مبارك في الحادي عشر من فبراير تعرضت الصحافية لارا لوغان العاملة في شبكة سي بي اس الاميركية لاعتداء جنسي في ميدان التحرير. كما اوضحت المنظمة ايضا ان الصحافية المصرية الاميركية منى الطحاوي اعلنت الخميس انها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل عناصر من الشرطة قبل ان يطلق سراحها بعد 12 ساعة. وتفيد دراسة وضعها عام 2008 "المركز المصري لحقوق المرأة" ان اكثر من 80 بالمئة من المصريات تعرضن لتحرش جنسي (عبارات نابية، ملامسات، تعري رجال امامهن). وافادت الدراسة ان نصف هؤلاء النساء افدن انهن يتعرضن لهذا النوع من المضايقات بشكل شبه يومي.