قام فريق من القسم النسوي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة، تتقدمهم مديرة القسم د. جواهر بنت عبدالعزيز النهاري، بجولة تفقدية على دار رعاية الفتيات بمكةالمكرمة، وعقب الزيارة اجتمعت د. جواهر بمديرة دار رعاية الفتيات حفصة تكروني، لبحث ملف العقوق، والعنف، وهروب الفتيات. وتدرس هيئة حقوق الإنسان اعتبار ملف العقوق، ضمن القضايا الكبيرة الموجبة للتوقيف، مرتكزة على ما لديها من قضايا وقفت عليها كان ضحيتها الأبناء، وذلك باستغلال بعض ضعاف النفوس لهذه الجزئية لإلحاق الضرر بأبنائهم.
كما كان ضمن طاولة النقاش ما يتعلق بتسليم الفتاة المعنفة لمعنفها الذي مارس العنف عليها والذي قد يمارسه عليها بشكل أكبر مرة أخرى، والحلول البديلة للتركيز، والموازنة بين حماية المعنفة، وحفظ مكانة المعنف من الأسرة.
وتطرقوا لموضوع هروب الفتيات وبعض أسبابه، المتمثلة في القسوة الزائدة من الأسرة، أو الدلال المفرط أو التمرد من قبل بعض الفتيات وقلة وسوء التربية، فمسؤولية هذه التربية تنحصر في الأسرة والمدرسة بمشاركة المجتمع.
وتأتي هذه الزيارة وفقاً لتوجيهات رئيس هيئة حقوق الإنسان د. بندر بن محمد العيبان من أجل دراسة ملف العنف والعقوق، وما تبعهما من مشاكل انعكست على الأسرة بشكل عام.