تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها قرى جنوبمكةالمكرمة، اليوم، في احتجاز بعض المواطنين، بينهم معلمون ومعلمات، قادمون من مدارسهم شمال محافظة الليث، مثل السعدية وعواها ويلملم والرنيفة ودقم العويد، لمدة ست ساعات، وجرفت السيول بعض السيارات وعطلت البعض الآخر. وبدأ هطول الأمطار على قرى جنوبمكةالمكرمة من العاشرة صباحاً، وشملت دفاق وأم الزلة والبيضاء، وسالت على أثرها الأودية والشعاب وتسببت في جرف عدد من السيارات في وادي البيضاء بالقرب من نقطة تفتيش البيضاء.
وتساقطت الصخور في طريق البيضاء- يلملم بمنطقة تسمى الريعان، ما تسبب في احتجاز معلمين ومعلمات بمدارس شمال الليث، يداومون يومياً من طريق البيضاء- مكة، عقب خروجهم لمدارسهم عند الساعة الخامسة فجراً.
ورصدت عدسة "سبق" صوراً للمحتجزين على أطراف سيل واديي الخانق والبيضاء لأكثر من ست ساعات متواصلة، بالإضافة لبعض السيارات التي جرفها السيل وأخرى تعطلت في وسط مياه السيول.
ومن جهة أخرى، انتقد أولياء أمور المعلمات عدم وجود تنسيق بين إدارة التربية والتعليم بالليث والأرصاد، حيث لم يكن المعلمون والمعلمات يعلمون بهطول الأمطار التي تسبب في احتجازهن لأكثر من ست ساعات، وطالبوا "تعليم الليث" بتعليق الدراسة غداً في مدارس شمال الليث، بعد أن أصبحت كل الأودية مغلقة بالسيول والسماء ملبدة بالغيوم، ما يوحي بهطول أمطار خلال الساعات القادمة.
واكد أولياء أمور المعلمات أنهم لن يضحوا بأرواح زوجاتهم والمغامرة بهن في سيول الأودية من أجل الاختبارات التي يمكن لإدارة التربية والتعليم تأجيلها إلى آخر يوم في الجدول.
وفي السياق ذاته، كادت مياه الأمطار تداهم المنازل في مركز طفيل شمال الليث، عصر اليوم، بعد هطول أمطار غزيرة عليها، وذلك لعدم وجود مصدات خرسانية تمنع وصول المياه للمنازل، ما دفع المواطنين إلى الاستعانة بالدفاع المدني الذي حضر لتأمين المنازل والحفاظ على سلامة الأرواح.